سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر.. "محلب" يوقع قانون اعتبار "الإخوان" منظمة إرهابية القرار يحاسب كل المنتمين ل"الجماعة" والمشاركين في تظاهراتها تباين حول الدعوة لتشكيل "مجلس الحكماء" عقب الانتخابات
قررت الحكومة المصرية تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، باعتبار جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية، وتوقيع العقوبة المقررة قانونا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لهم بالقول أو الكتابة. إذ وقع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، على القرار ليصبح ساري المفعول ابتداء من الأمس. وشمل القرار رقم 579 لسنة 2014، توقيع العقوبة على من انضم للجماعة أو التنظيم، واستمر عضوا فيها بعد صدور قرار حظرها وعدّها إرهابية، وإخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998، وتكليف القوات المسلحة والشرطة بحماية المنشآت العامة، وأن تتولى الشرطة حماية الجامعات. من جهته، قال الخبير العسكري، اللواء علاء عز الدين، إن اعتراف الولاياتالمتحدة الأميركية، بأن جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية، يهدف لإرضاء الحكومة المصرية وشعبها، واستدرك قائلا "هذا الاعتراف لا يقدم ولا يؤخر، خاصة وأن الجماعة هي اسم مستعار لجماعة الإخوان المسلمين والمسؤول عن تنفيذ العمليات الإرهابية والعنف واستخدام السلاح". بدوره، حذر مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية، اللواء سامح سيف اليزل، من أن الصفحات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة أنصار بيت المقدس، قائلا إنها "أذرع أخطبوطية للجماعات الإرهابية، وتسعى جاهدة للتركيز على الشباب غير المسيس أو المثقف دينيا بشكل جيد، الذي يسهل استقطابه والتأثير عليه، بحيث يكون لها ثقل كمي وعددي ورصيد من المتعاطفين والمؤيدين، الذين يمكن تطويعهم وتوجيههم في الوقت المناسب للتخريب أو التظاهر أو تحقيق أي هدف من أهدافها السياسية، ويجب أن تتدخل أجهزة الأمن المصرية لمحاربة هذه الصفحات والقائمين عليها". وقال رئيس المكتب الفني بإدارة مكافحة جرائم الإنترنت، العقيد عبدالرحمن رضوان، إن إدارة مكافحة جرائم الإنترنت تتعقب تلك الصفحات وتسعى لإغلاقها ومحاصرة القائمين عليها، والقبض عليهم وتوجيه تهم التحريض على العنف والتخريب للمتورطين منهم، وقال "أغلقت وزارة الداخلية بالفعل عددا كبيرا من تلك الصفحات خلال الفترة الأخيرة، وضبطت القائمين عليها، لكن علينا أن نعترف بأن عدد تلك الصفحات الإلكترونية تنامى بشكل ملحوظ عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وإعلان جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية محظورة". إلى ذلك، كشفت تحريات جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الفيوم مقتل أحد القيادات الهامة بتنظيم "بيت المقدس" بالفيوم، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 45 عاما، وسبق اعتقاله منذ نحو 16 عاما؛ لانضمامه إلى الجماعات المتطرفة، وبعد إطلاق سراحه شارك في عمليات الجيش السوري الحر، وعاد مؤخرا من سورية، وقامت مجموعات قتالية مزودة بمعلومات من الأمن الوطني باستهدافه أكثر من مرة، لكنه كان يتمكن من الهروب، ويغير من أماكن إقامته بصفة مستمرة. إلى ذلك، تباينت ردود الأفعال تجاه ما أعلنه رئيس جبهة الضمير، السفير إبراهيم يسري، من أنه يجري تشكيل "مجلس حكماء" محايد لحل الأزمة السياسية في مصر، إذ يبدأ مهامه عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ليكون التفاوض مع الرئيس القادم". وقال الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الذي سبق أن تقدم بمبادرة للخروج من الأزمة، "أي حل لا بد أن تشارك فيه كل أطراف الأزمة؛ لضمان نجاحها والخروج بنتائج مرضية".