في وقت حذر فيه خبراء سياسيون من استمرار تعرض المصريين لعمليات اختطاف على يد جماعات ليبية، دانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التفجيرات الإرهابية التي وقعت في محيط جامعة القاهرة يوم الأربعاء الماضي. وقال المستشار الإعلامي لمجلس وزراء الداخلية العرب اللواء مروان مصطفى، في بيان صادر عن المجلس، إن "المجلس يقف بجانب الشعب المصري وقوات أمنه في صراعهما مع جماعات الشر والإجرام". من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي، إن "حادث احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع، وعلى متنها أكثر من 50 سائقاً ومساعديهم من المصريين، بمنطقة إجدابيا غربي مدينة بنغازي، يأتي كمحاولة من الليبيين لاستخدام المصريين كورقة ضغط على الحكومة المصرية لتنفيذ مطالب الجهة الخاطفة، مبينا أن الحاث قابل للتكرار، فيما طالب الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم بالتنسيق العسكري بين مصر وليبيا للقضاء على البؤر الإرهابية التي تتسبب في مقتل المصريين يوما تلو الآخر. وكان المتحدث الرسمي باسم الداخلية الليبية رامي كعال، قد أكد أن عشرات من أهالي الليبيين المحكوم على ذويهم في قضايا مختلفة بالسجون المصرية يحتجزون أكثر من 50 شاحنة مصرية بمدينة أجدابيا الليبية مطالبين بالإفراج عن ذويهم. من جهة أخرى، طلب مصطفى يسري محافظ أسوان، من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ضرورة الدفع بتشكيلات من القوات المسلحة، للتدخل ومساعدة قوات الشرطة في السيطرة على الاشتباكات التي دارت بين قبيلتي "الهلايل" و"الدابودية" بمنطقة السيل بأسوان، بسبب خلافات قديمة بينهما، وقال يسري، في تصريحات صحفية، إن"الاشتباكات خلفت أكثر من 23 قتيلاً، وحوالى 40 مصاباً حتى أمس". وأشارت وزارة الداخلية في بيان لها، إلى أن الحادثة وقعت بسبب مشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة، وآخرين من قبيلة الهلايل، بسبب معاكسة إحدى الفتيات، مبينة أن "قوات الشرطة تمكنت من الفصل بينهما، إلا أن الاشتباكات تجددت فجر أمس. إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة نظر عاشر جلسات محاكمة المتهمين بقضية أحداث الاتحادية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و14 من قيادات الإخوان المسلمين في أحداث الاتحادية، إلى جلسة اليوم لمناقشة شهود الإثبات.