في ظل اجتهادات من قبل كثير من المواطنين الساكنين في منطقة جازان لحل مشكلة الكهرباء التي صارت وباء يسابق وباء أمراض البعوض المستمر , ولكن ما توصل إليه هؤلاء المواطنون لحل جيد لمكافحة البعوض هو بالسهر وبكاء الأطفال ليلا ، والتجرد تحت أشعة الشمس الحارقة نهارا لتجنب أضرار انقطاع الكهرباء التي سابق عدد مرات انطفائها يوميا عدد ساعات نوم الإنسان لليوم الواحد في ساعات متفرقه . محافظة العارضة تلك المحافظة التي نقطن فيها تتبع لها قرى كثيرة ولكنها ليست بأكثر من المحافظات الأخرى , وكما تعلم شركة الكهرباء أن هذه المحافظة لم يتم توصيل الكهرباء لها إلا مع مرض حمى الوادي المتصدع الذي صدع تلك المحافظة بمشروع الطاقة الكهربائية وتوالت بعدها الخدمات الأخرى الطبية ، ولم يكن لعامل الإنساني وحده هو ما يجلب تلك الخدمات بل عامل الأمراض التي تمس تلك الأنفس لتتقدم تلك الخدمات للأمراض والأوبئة .. وحيث إن مشروع الطاقة الكهربائية مستمد حديثا لتوفير الكهرباء إلا أنه يجب أن يكون مصدرا جديدا بمعدات حديثه وتقنيات متطورة لتمنع بمشيئة الله الانقطاع المستمر , ولكن نود دعوة وزير الكهرباء والمياه للقدوم والعيش معنا لأسبوع واحد ليتنفس أجواءنا والنظر فيما نعانينه وخاصه أطفالنا الصغار والرضع الذين لم يجعل لهم البعوض فرصه هانئة للنوم ولو لساعة لأسباب مقربتنا من سد وادي جازان الذي يحضن حوله قرى كثيرة , ولذلك لم يكن السبب الأول في مشكلة الأمراض الوبائية هو أكثر المخاطر إلا أن الطاقة الكهربائية تكون رادعا ومانعا لدخول تلك الأمراض وتنقلها في منازلنا. ولم تقصر وزارة الصحة في المسارعة لردع الأمراض والأوبئة فقد وفرت لتلك المنطقة التي تطل على حمى سد وادي جازان والذي يعتبر مصدر تكاثر وانتشار البعوض، وفرت طائرة رش إلا أن ما حققته طائرة الرش هو توثيق الرحلات والأجواء السياحية ، حيث إننا لا نرى تلك الطائرة إلا مع الأمطار وكأن بحيرة السد لا تشكل خطرا في الأيام غير الماطرة ويا لغرابة الأمر حيث نحن سكان تلك المنطقة نعلم أن البعوض يكثر في الأيام غير الممطرة . ولم تكن المشكلة في انقطاع الكهرباء والحرارة في فترة الظهيرة فقط بل إن حتى المعدات المنزلية لم تسلم من مشاكل كثرة انقطاع الكهرباء المستمر في جميع الأوقات مما أدى إلى حرق بعضها وتلف الآخر وذلك لما نتج عن ذلك الانقطاع في الفترة الصباحية والمسائية . كما أن شركة كهرباء فيفا لا تملك من فرق الصيانة لحل مشاكل الكهرباء إلا سيارة واحدة تجوب من قرية إلى قرية وأحيانا تصل لبعض القرى بعد يومين أو ثلاثة أيام مع أننا نأتي إلى الشركة ونجد سيارات الصيانة كثيرة ولكن لا يوجد موظفون للعمل على تلك السيارات في الأوقات الحرجة فما زلنا نتصارع مع الخدمات السيئة جدا من قبل شركة فيفا التي تتأخر لأيام لا تأتي ، فلماذا لا يوجد هناك حل مثل باقي المحافظات في جازان والمدن الأخرى ! أم أنه ليس لديهم الكفاءة في حل المشكلات .