تحفظت جهات التحقيق في قيادة حرس الحدود بمنطقة نجران على جثة الشهيد وكيل الرقيب مسعد بن مفرج الكربي، الذي انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس الماضي، نتيجة طلق ناري من جهة غير معلومة، حسب التفاصيل التي نشرتها "الوطن" أمس. وكشف مصدر مطلع أن قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء محيا العتيبي، كلف لجنة للتحقيق المبدئي في ملابسات الحادثة، ومن ثم تسليم القضية إلى الجهات الأمنية المختصة وهيئة التحقيق والادعاء العام، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على جثة الشهيد الكربي في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك خالد، وعدم تسليم الجثة لذويه حتى تنتهي التحقيقات. وأضاف المصدر أن الرواية الأولى التي تكشفت من التحقيقات تشير إلى أن وكيل الرقيب الكربي بعد تعرضه لإطلاق النيران داخل حدود مجمع تنصاب بمحافظة خباش فقد السيطرة على الدورية التي كان يستقلها، ومن ثم استمرت قدمه في ضغط مكبح البنزين ولهذا استمرت الدورية في السير حتى اصطدمت باثنين من زملائه كانا يقفان أمام الدورية ورتبتهما جندي أول، إصابة أحدهما حرجة للغاية وهو منوم في قسم العناية المركزة بالمستشفى. "الوطن" زارت عصر أول من أمس مقر عزاء الشهيد الكربي في حي المشعلية والتقت والده مفرج بن بقصة الكربي 70 عاما الذي تحدث بنبرة حزينة قائلا: "أولاً نحمد الله على قضائه وقدره، وأنا وجميع أفراد أسرتي وقبيلتي فداء للوطن، ونحتسب ابننا شهيدا عند رب العالمين، ونحن نثق في تحقيقات الجهات الرسمية لنعرف ملابسات الحادثة". وأضاف: "التحق ابني بالسلك العسكري في عام 1423، ويحمل شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحاصل على شهادات ومراكز متقدمة في مجال عمله، وهو شقيق لثلاثة من أبنائي، وله من الأبناء 5 بواقع 3 بنات وولدين". من جهته، أوضح مدير مستشفى الملك خالد الدكتور عبده الزبيدي أن الجنديين المصابين منومان حاليا في قسم جراحة العظام، الأول يبلغ من العمر 28 عاما ولديه كسر في عظمة اليد اليمنى، والآخر 25 عاما ولديه كسور في الساق اليمنى، ووضعهما العام مستقر وحالتهما الصحية مطمئنة، وسيتم إجراء عمليات لتثبيت الكسور المختلفة بعد الانتهاء من كافة الفحوصات والأشعة اللازمة.