في الوقت الذي قررت فيه الشؤون الصحية بمكة المكرمة تفعيل دور طب الأسرة في المراكز الصحية إلى جانب المستشفيات بهدف تخفيف ضغط العمل والعناء على المراجعين، شهد كثير من المراكز الصحية بالعاصمة المقدسة تكدسا ملحوظا بالمرضى مع غياب بعض التخصصات الطبية والعقاقير والتطعيمات. وأكد تعميم صادر من الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة إلى مشرف قطاعات الكعكية، العدل، الزاهر، الشرائع، والجموم - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه - أنه يجب تفعيل دور طب الأسرة بالمراكز الصحية بشدة وحزم وفقا للسياسات والإجراءات التي تضمنها التعميم. من جهتها، قالت استشارية طب الأسرة الدكتورة زينب صديق أبو رزيزة ل"الوطن": إنها رصدت جملة من الملاحظات والسلبيات تم رفعها للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الخاصة بتفعيل برنامج "طب الأسرة" في المراكز الصحية. وقالت: "تم تطبيق البرنامج دون دراسة متكاملة ودقيقة ودون الاعتماد على معايير الجودة في توفير الكوادر البشرية من أطباء وتمريض وفنيين والإمكانية الطبية والأجهزة والأدوية، وتوفير عيادات إضافية وأماكن لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المحولين والمراجعين من المراكز الصحية للمراكز المرجعية". والتقت "الوطن" خلال جولة ميدانية بعدد من المراجعات اللاتي أكدن أن مدة إجراءات الكشف والتحويل تتجاوز 20 يوما، بينما أكدت بعض المراجعات عدم توفر أمصال بعض التطعيمات منذ أسبوعين.