فيما عاشت منطقة جازان ومحافظاتها أسبوعا داميا، إذ سجلت هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة خلال اليومين الماضيين فقط 22 حادثا على الطرق الخارجية خلفت 7 متوفين و21 إصابة، منها 5 حالات لإصابات خطيرة، حمل مساعد مدير إدارة مرور المنطقة العقيد أحمد بن محمد القصادي، إدارة الطرق مسؤولية ذلك بسبب رداءة خطوط السير وعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس في تصميمها وهندستها، إضافة إلى عدم تغطية رجال المرور لجميع الطرق في المنطقة والتراخي في تطبيق الجزاءات بحق المستهترين بالأنظمة. وأكد القصادي، أن ضعف تغطية ومراقبة الطرق الخارجية وضبط السرعة من قبل دوريات أمن الطرق، وافتقار المنطقة لوسائل الكشف الإلكترونية مثل نظام "ساهر" جميعها أسباب أسهمت في تزايد الحوادث بمنطقة جازان، مشيرا إلى أن ضعف التقنية في جهاز المرور وقلة الأفراد والحاجة إلى تطوير الضباط والأفراد وتفعيل دورهم، والمشاكل في مواصفات بعض المركبات زادت كذلك من نسبة وقوع الحوادث، لافتا إلى أن مرور جازان سجل خلال الشهرين الماضيين 2503 حوادث توفي فيها 80 شخصا وأصيب 425 آخرون. من جهته، التزم المتحدث الرسمي لإدارة الطرق والنقل بجازان عبدالفتاح دغريري الصمت حيال التعليق على الموضوع، ولم يرد على اتصالات "الوطن" المتكررة، والرسائل النصية المرسلة لهاتفه النقال. من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بجازان ياسر النعمي، أنه خلال ال48 ساعة الماضية تمت مباشرة 22 حادثا تنوعت ما بين تصادم وانقلاب ودهس، خلفت 7 وفيات و21 إصابة نقلت عن طريق فرق الهلال الأحمر إلى مستشفيات المنطقة، بمشاركة الإسعاف الجوي، مشيرا إلى أن تكرار الحوادث كان بين طرق محددة مثل طريق "أبوعريش - العارضة" أمام قوة جازان، وطريق "صبيا - بيش" أمام تقاطع نخلان، وطريق "بيش - الدرب" أمام تقاطع خزان عكاد، وطريق "جازان - صبيا" أمام تقاطع صنبة، وطريق "أبوعريش - أحد المسارحة" أمام تقاطع الجربة.