فيما تنصل أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل من مسؤولية تحميل الأمانة انقطاع التيار الكهربائي على عدد من المدن أثناء مرور "الطائرة المطعم"، مبينا أن الأمانة لم تجبر شركة الكهرباء على فصل التيار، أكد نائب الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة بالشركة عبدالسلام اليمني أن التنسيق المتأخر أحرج الشركة بحكم توسع الضرر لتبدأ بدورها في تكليف فرق طوارئ تعمل على مدار الساعة. وعد الخليل خلال حديثه الفضائي لبرنامج " يا هلا"، على قناة روتانا خليجية أول من أمس، أن مصطلح غضب شركة الكهرباء غير موجود على أرض الواقع، باستثناء نائب الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة بالشركة، مشيرا إلى أن الطائرة لم تقطع الكهرباء، وإنما موظفو الشركة هم من فعلوا ذلك بموافقة الشركة ومسؤوليها، مضيفا "تم فصل خطوط الكهرباء للضرورة، وذلك لضمان مرور الطائرة من تحت خطوط الكهرباء بكل أمان". وأبدى الخليل استعداد الأمانة لدفع تكاليف الأضرار للشركة لو أبدت رفضها منذ البداية، مستدركا بالقول "في هذه الحالة كانت الشركة إيجابية وقدرت الظروف، وأسهمت في نقل الطائرة عبر رفع الأسلاك لمرور أجزائها". من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة بشركة الكهرباء، أنه كان بالإمكان تلافي كل هذه الخسائر لو كان هناك جلوس على طاولة واحدة قبل نقل الطائرة من جميع الجهات ذات العلاقة لمعرفة طبيعة المنطقة التي تمر بها الطائرة لتحديد أفضل الطرق للعبور، الأمر الذي استدعى أمين عسير للتساؤل عن أفضل الطرق التي كان من الممكن أن تتحاشى بها هذه الخسائر، ورد اليمني بأن أول الطرق هو تشكيل فريق عمل من مهندسين مجتمعين على طاولة نقاش لتحديد أفضل السبل، وأبرزها أن 97% من مساحة المملكة مربوطة بشبكة كهربائية كلفت مليارات الريالات، ولو كان هناك تنسيق فعلي لتم نقل التغذية عبر خطوط أخرى لكي لا ينقطع التيار، إضافة إلى تحديد الوقت المناسب وآلية النقل، حتى وإن كانت عبر البحر من رابغ إلى الشقيق. أمين عسير رد على ذلك بأن الحديث ربما يكون سهلا، إذ إن دراسة آلية النقل كانت منذ 4 أشهر، والطريقة التي تم اتباعها كانت أفضل الحلول لتلك الدراسة، ليقاطعه اليمني قائلا "لو تولت الشركة إجراءات النقل لما حدث أي انقطاع لأن الأمر يحتاج عملا تخطيطيا ومنهجيا، إذ إنه ليس من المعقول أن يتم تحميل طائرة عبر شاحنات تتحرك بدون خطة". وكانت "الطائرة المطعم" استقرت في مكانها المقرر في جبل "أم الركب" شمال مدينة أبها أول من أمس، فيما لا تزال تداعيات الأضرار التي خلفتها ولم يتم بعد مباشرة إصلاحها، محط أعين جهات رقابية. وأكد أمين المنطقة المكلف المهندس علي الحسنية، خلال زيارته التفقدية ل"الطائرة"، أمس، أنه سيستغرق تركيبها قرابة أسبوعين بتجميع أجزائها، بعد أن استغرق تفكيكها قرابة 20 يوما.