تبادل المهندس إبراهيم الخليل، أمين منطقة عسير، وعبد السلام اليمني، نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء، الاتهامات حول آلية نقل الطائرة الجامبو بوينج 747، والتي تقرر لها أن تكون مطعمًا فوق أحد الجبال المطلة على مدينة أبها. وقال الخليل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يا هلا»، على قناة «روتانا خليجية»: "شركة الكهرباء هي المنوط بها قطع التيار، وليس الأمانة، ولا أحد يجبرهم على قطع الكهرباء من عدمه، وإذا كانوا لا يرغبون في تنفيذ ذلك بدعوى تكبدهم خسائر، لكانوا أخبرونا من البداية". وأضاف: "وفي هذا الموقف شركة الكهرباء كانت إيجابية بشكل كبير، وقدرت الظرف، وساهمت في مرور الطائرة، وجلسنا ندرس المشروع أكثر من 4 شهور لدراسة البدائل، وحصلنا على الطائرة مجانًا من الخطوط الجوية السعودية، ولم يكن ممكنًا نقلها عن طريق البحر، لأننا اخترنا أفضل طريق لإيصالها إلى قمة الجبل، حيث محطتها النهائية، ولم يكن هناك أي خطأ في عملية النقل مثلما تصور شركة الكهرباء". ورد عليه نائب رئيس شركة الكهرباء، قائلا: "يسعدنا دائمًا دعمنا ومساهمتنا في دعم وتنشيط السياحة في أي منطقة، وخاصة عسير، ولدينا شراكات استراتيجية مع كافة أمانات المدن ونعتز بها". وتابع "منذ أن دخلت الطائرة المنطقة الجنوبية لعسير؛ تم قطع الكهرباء عن 18 قرية بواقع 31 ألف مشترك، و188 تقاطعًا، واستمرت الانقطاعات من ساعة إلى 8 ساعات، وتسبب في ذلك أن التنسيق تم بين الأمانة والشركة في آخر لحظة بعد أن بدأت الطائرة في الوصول للمنطقة، وقمنا بتكليف فرق طوارئ تعمل على مدار الساعة للمتابعة والمساعدة في رفع أسلاك الضغط العالي لمرور الشاحنات التي تقل الطائرة". وأشار إلى أنه كان يمكن تلافي الارتباك الذي وقع لو تم الاتفاق المسبق قبلها، مضيفًا: "أهم خسائرنا هي انقطاع التيار عن المواطنين والمقيمين، وكان يجب التنسيق قبل تحرك الطائرة بأسبوع، ودراسة أماكن وتوقيت عبورها، ووضع برنامج متكامل للحدث". وأوضح أن الخسائر تمثلت في توقف العدادات مع انقطاع الكهرباء، مما كبد الشركة خسائر كبيرة، بالإضافة إلى تضرر المواطنين من عملية الانقطاع، مطالبًا بضرورة تجاوز ذلك مستقبلا حتى لا تتكرر نفس المشكلة. شاهد الفيديو..