نظمت تظاهرة من أجل وحدة أوكرانيا أمس في الميدان في كييف، مركز حركة الاحتجاج التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، فيما تواصل القوات الموالية للروس سيطرتها على قواعد عسكرية أوكرانية في القرم. وهذه التظاهرة تتبعها جلسة لمجلس الوزراء الأوكراني. وأول من أمس، سيطر جنود روس من النخبة بدعم من آليات مدرعة على قاعدة أوكرانية في القرم، مما يدل مرة آخرى على تصميم موسكو في مواجهة العقوبات والجهود الدبلوماسية التي يبذلها الغرب. عرض القوة هذا كان الأكبر منذ وصول القوات الروسية إلى القرم قبل ثلاثة أسابيع، وإلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا الثلاثاء الماضي. وميدانيا، في القرم تواصل القوات الروسية سيطرتها على القواعد الأوكرانية. وفي بيلبيك القريبة من سيباستوبول دخلت قوات نخبة روسية ومسلحون موالون للروس إلى قاعدة جوية. وكانت قاعدة بيلبيك قالت على موقعها على الإنترنت أول من أمس، أنها تلقت إنذارا من القوات الروسية، يطلب من الجنود الأوكرانيين إلقاء سلاحهم والاستسلام وإلا فإنهم سيهاجمون. كما اجتاح نحو 200 شخص غير مسلح القاعدة الجوية في نوفوفيدوريفكا، غرب شبه جزيرة القرم. وعلى وقع هتافات "روسيا روسيا" دخل المهاجمون القاعدة، وبدؤوا بتحطيم نوافذها. عندها تحصن الجنود الأوكرانيون داخل الأبنية، وأطلقوا قنابل دخانية باتجاه المهاجمين. وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية في القرم أعلنت أن مسلحين موالين لروسيا استولوا على سفينة القيادة الأوكرانية "سلافوتيتش" الراسية في ميناء سيباستوبول. والخميس الماضي سيطر مسلحون ينتمون إلى نفس الجهة على البارجة تيرنوبيل الراسية على مقربة من السفينة الحربية سلافوتيتش. وكانت البحرية الروسية فرضت أخيرا حصارا على هاتين السفينتين الحربيتين في ميناء سيباستوبول، وقد عمدت السفينتان إلى الابتعاد عن رصيف الميناء؛ تجنبا لتعرضهما لأي هجوم.