أعلنت "سيسكو" أخيرا، عن إطلاق منصة الخدمات الشبكية المطوَّرة. وتُعَدُّ منصة ESP امتداداً لمنظومة الحلول الافتراضية من "سيسكو"، مثلما تُعَدُّ ركناً أساسياً من استراتيجية "البيئة الشبكية المفتوحة" التي تبنتها الشركة، وهي مصمَّمة لتمكين شركات الاتصالات من تعزيز الإدارة الشبكية والنفقات التشغيلية والمرونة الخَدَميَّة بالسرعة التي تقتضيها معايير التنافسية الحادة. كذلك تعزز المنصة الجديدة آفاق الابتكار على صعيد طرح خدمات وتطبيقات سحابية ذات قيمة فائقة. وتطلق «سيسكو» منصة ESP في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط زيادة هائلة في وصلات الإنترنت بين الأفراد والأجهزة والمِجَسَّات في إطار ما بات يُعرف باسم "إنترنت الأشياء". ووفقاً لتوقعات "سيسكو" ستتصدَّر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلدان العالم من حيث سرعة نمو حركة البيانات النقالة، إذ من المتوقع أن تتضاعف حركة البيانات النقالة 14 مرة لتبلغ 1.49 إكسابايت بحلول عالم 2018، وعلى صعيد مُوازٍ، من المتوقع أن يزداد حجم البيانات المتدفِّقة عبر بيئة الحَوْسَبَة السحابية من 17 إكسابايت في عام 2012 إلى 157 إكسابايت في عام 2017، بمعدل لا نظير له عالمياً. (إكسابايت = 1,073,741,824 جيجابايت). وفي هذا السياق، قال المدير العام لدى "سيسكو" في المملكة طارق عناية إن "الهيكلية الشبكية الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط أشبه ما تكون بالمطار المكتظ بالحركة، إذ لا أولوية للحركة الحاسمة وسرعان ما تصل إلى مرحلة الاختناق في حال ازياد الحركة الشبكية، مثل البث المباشر للفعاليات أو تحميل صور في حفلة موسيقية". وتابع قائلاً: "وبدلاً من الاضطرار لبناء الشبكة مجدداً، بإمكان شركات الاتصالات الاعتماد على حلول مُجدية التكلفة لإدارة ما لديها بالشكل الأمثل وتوفير النفاذية الشبكية الانسيابية لكافة مشتركيها. وتشبه منصة ESP من سيسكو منصة مراقبة الحركة الجوية، حيث تتولى مهمة إعادة توجيه الحركة الشبكية لتجنب الاختناقات، وإعطاء أولوية الوصلات الشبكية للتطبيقات فائقة الأولوية".