خلصت دراسة أكاديمية إلى أن نسبة مرتفعة تقدر ب(72.1%) من المبحوثين قالت بانخفاض درجة نجاح قناة (الثقافية) في تلبية احتياجات المثقفين بالمجتمع السعودي، بينما رأت نسبة 18.6% أنها (لم تنجح)، في حين رأى 9.3% من المبحوثين أنها (نجحت بدرجة عالية). ففي "دراسة مسحية على تعرض رواد الأندية الأدبية لبرامج قناة "الثقافية" السعودية والإشباعات المتحققة منها" ضمن بحث تكميلي لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للقاصة نورة شرواني، ناقشت خلاله فكرة تخصص بعض وسائل الإعلام في تقديم مضامين محددة وموجهة لجماهير نوعية، إضافة إلى مدى تعرض واستجابة هذه الجماهير لما تقدمه هذه الوسائل، قدمت شرح ردود أفعال الجمهور النوعي "رواد الأندية الأدبية" إزاء الرسائل الإعلامية المقدمة من قناة الثقافية وارتباط الجمهور بالقناة في ضوء نظرية الاستخدامات والإشباعات والتفسير الذى تقدمه هذه النظرية. شرواني اختارت القناة الثقافية السعودية كمجال تطبيقي للدراسة باعتبارها القناة المحلية المعنية بتقديم محتوى إعلامي متخصص موجه لهذا الجمهور النوعي من أجل إشباع حاجات محددة لديهم كالحاجة المعرفية أو للترفيه أو التفاعل الاجتماعي. واعتمدت على منهج المسح الوصفي (Descriptive Method)، كما استخدمت صحيفة الاستقصاء مع عينة عمدية من رواد الأندية الأدبية بعدد من مناطق المملكة العربية السعودية بلغ قوامها 100 مفردة. وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج التي كان من أهمها، تمثلت أهم دوافع المبحوثين لمشاهدة قناة الثقافية بالتلفاز السعودي في (زيادة المعرفة والاطلاع)، ثم (التسلية والترويح)، ثم (متابعة المستجدات على الساحة الثقافية)، ثم (شغل أوقات الفراغ)، ثم (المشاركة بالرأي والخبرة والتخلص من العزلة والوحدة)، يليه (تحقيق الاستفادة الدراسية)، ثم (الانجذاب للشخصية المستضافة، ودخولها في صلب اهتمام المبحوث)، (التعود على مشاهدتها، يهمني في عملي، تحقيق الإثراء الفكري والأدبي، وجود لغة مشتركة بين المبحوث والقناة). وتصدر إشباع (متابعة الجديد في الشأن الثقافي) قائمة أهم الإشباعات المتحققة للمبحوثين من مشاهدة قناة الثقافية، يليه إشباع (التعرف على المفكرين والمثقفين بالمجتمع)، ثم إشباع (تكوين رأي في القضايا الفكرية والثقافية)، ثم إشباع (التعرف على أسس النقد الأدبي والفن)، يليه إشباع (تنمية الموهبة الأدبية ثم التسلية والترفيه)، ثم إشباعات (تعلم أسس الكتابة الإبداعية، القرب من المشهد الثقافي والمحلي والعربي، مشاهدة المناسبات الوطنية والمهرجانات الأدبية). وتصدرت (برامج الأدب والشعر) قائمة أهم المضامين التي يحرص المبحوثون على مشاهدتها بالقناة الثقافية، تليها فئة (برامج المعارف العامة)، ففئة (الموضوعات الفنية)، ثم جاءت فئة (الأخبار الثقافية واللقاءات مع الأدباء) في المرتبة الرابعة، في حين جاءت فئات (الموضوعات العلمية والتكنولوجية، الحوارات والمناقشات، برامج الموسيقى، تغطية المناسبات الوطنية والمهرجانات) في المرتبة الخامسة بنسب متساوية، بينما جاءت فئة (قضايا الساحة الأدبية والمحلية) في المرتبة السادسة، وأخيراً فئة (البرامج التوثيقية) في المرتبة السابعة.