أفصح مسؤول رفيع في المديرية العامة لحرس الحدود، أن التهريب بواسطة الحمير على الحدود الجنوبية من المملكة، انقرض منذ زمن بعيد. وأبلغ "الوطن" الناطق الإعلامي لحرس الحدود بجازان العميد عبد الله بن محفوظ، أن المهربين كانوا يستغلون الحمير في تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السعودية اليمنية، مبيناً أن الحاجز الحدودي الذي اكتمل مؤخراً، ساهم بشكل كبير في الحد من التهريب بالأساليب المتبعة. وأكد بن محفوظ، بالقول "أن استخدام "الحمير" في عمليات التهريب انقطع منذ 10 سنوات، مفصحاً عن تسجيل عمليات تهريب للمواشي من إبل وأغنام وأبقار عبر الحدود، موضحاً في السياق نفسه أن دخول المواشي لا بد أن يمر بمراحل رقابية مخبرية للتأكد من سلامتها، وأن تكون خاضعة لمجريات احترازية تضمن سلامة اللحوم من الأمراض. وكانت "الحمير" في السابق من الوسائل التي يلجأ إليها المهربون لنقل المخدرات والأسلحة، من اليمن إلى السعودية، نظراً لأن هذا النوع من الدواب مطيع ويستطيع السير عبر الطريق الذي اعتاد عليه دون وجود من يقوده، إلا أن هذه الطريقة بحسب مسؤولين في مديرية حرس الحدود قد انقرضت. وفي سياق آخر، أكد المتحدث الرسمي لحرس الحدود العميد محمد الغامدي أن معرفة مصدر الأسلحة المهربة عبر الحدود الجنوبية للمملكة، لا يشكل أهمية أمام القبض على المتسللين وضبط ما بحوزتهم من ممنوعات. وأبان الغامدي أن "تمرير الممنوعات سواء أسلحة أو متفجرات، يقابله تقنيات حديثة يستخدمها حرس الحدود لمنع المتجاوزين من تحقيق غاياتهم، مضيفا بالقول "لدينا من الوسائل التقنية المتقدمة المنقولة والثابتة القادرة على كشف كل جسم متحرك يحاول الوصول إلى الأراضي السعودية بطرق غير شرعية". وشدد الغامدي في حديثه للصحيفة، على أن الدول الأقل أمناً سواء اليمن أو المناطق القريبة منها يحاولون استخدام الحدود السعودية اليمنية لتمرير الممنوعات وإدخالها إلى البلاد، مشددا على أن أولئك سيجدون أمامهم كل الحواجز الأمنية الكفيلة بتضييق الخناق في الحدود البرية، وهو ما قاد المتجاوزين لاستخدام الحدود البحرية، التي لا تقل الرقابة فيها عن البرية. وأوضح أن الأفارقة يحاولون التسلل إلى الأراضي السعودية عن طريق البحر، بالإضافة إلى أنهم يستغلون ضعف حرس الحدود اليمنية، ويسعون للعبور عن طريق الحدود اليمنية مع المملكة، إلا أن الرقابة ضيقت الخناق على الأفارقة واليمنيين على حد سواء. وجدد المتحدث الرسمي لحرس الحدود، التأكيد على عدم اهتمام المملكة بمصدر الأسلحة والمتفجرات وأي ممنوعات يتم ضبطها، مشددا على أن الغاية والأهمية تكمن في الوقوف بالمرصاد لكل من يحاول إدخال تلك الممنوعات، وضبط ما بحوزة المتسللين للحفاظ على الأمن، وسلامة المجتمع.