ضربت هزة أرضية بقوة 4.4 درجات على مقياس رختر مساء أمس مركز حرض شرق السعودية، وسجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية الهزة الأرضية بالقرب من مركز حرض بعمق 7.61 كيلومترات. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري أن غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء تلقت بيانا صادرا من المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، يفيد تسجيل هزة أرضية بمركز حرض (180 كيلومترا غرب الهفوف التابعة للأحساء) عند الساعة السادسة و48 دقيقة من مغرب أمس، وقد شعر بها بعض الأهالي" مبيناً أن دوريات السلامة في الدفاع المدني لم تسجل أية إصابات أو أضرار. وأبان المقدم الدوسري أن أمير المنقطة الشرقية الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز، يتابعان ظروف الهزة الأرضية، واطمأنا على سلامة الأهالي والمقيمين وعدم وقوع أضرار. يشار إلى أن مركز (حرض) تابع لمحافظة الأحساء إداريا ويبعد عن مدينة الظهران 320 كيلو مترا وعن العاصمة الرياض 273 كيلو مترا وتوجد به محطة قطار سهلت اتصاله بالمناطق الأخرى، واستمدت حرض مكانتها بعد أن جعلتها شركة أرامكو السعودية مركزا تنطلق منه للصحراء في عمليات التنقيب عن النفط. وكان مركز حرض شهد خلال عام 1427 تسجيل ما يزيد عن 220 هزة أرضية، معظمها وقعت في منطقة تبعد نحو 30 كم جنوب الهجرة، وأن من بينها نحو 40هزة شعر بها الأهالي، ومعظم تلك الهزات ذات قوى ضعيفة وغير محسوس بها، وعزا مسؤول في الهيئة حينها تلك الهزات إلى ثلاثة أسباب أولها يندرج تحت مسمى زلازل طبيعية نظراً لوجود فوالق (صدوع زلزالية) منتشرة بالمنطقة، أو زلازل مستحثة نتيجة للنشاط الإنساني كعمليات ضخ المياه في الصخور الحاملة للنفط أو ما تسمى ب (WATER INJECTION) أي "عملية حقن الماء"، وكذلك عمليات السحب المستمر للبترول، أو قد تكون للسببين السابقين معاً، إلا أن البيانات المتاحة لا تفي لتحديد سبب بعينه. وذكر المسؤول أن من أهم النتائج التي تم التوصل لها من خلال البيانات البسيطة المسجلة بواسطة المحطات المنتشرة بالمنطقة تشير إلى أن الهزات المسجلة في المنطقة تتميز بضحالة عمقها مما يزيد من الإحساس بالهزات رغم صغر قوتها.