أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إيهور تنيوخ أمس، أن وزارتي الدفاع الأوكرانية والروسية اتفقتا على هدنة في شبه جزيرة القرم تستمر حتى 21 مارس الجاري. وأضاف للصحفيين على هامش اجتماع حكومي "تم التوصل لاتفاق مع أسطول البحر الأسود (التابع لروسيا) ووزارة الدفاع الروسية على هدنة في القرم حتى 21 مارس". وأضاف "لن تتخذ إجراءات ضد منشآتنا العسكرية في القرم خلال تلك المدة". وأعلن تنيوخ أن روسيا تواصل تعزيز قواتها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية وأن عددها يصل الآن إلى 22 ألف جندي. وقال "نرى زيادة في عدد الجنود الروس في القرم". ولذلك تتخذ القوات المسلحة الأوكرانية الإجراءات الملائمة على امتداد الحدود الجنوبية". وبدأ التصويت في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم أمس في استفتاء على الانضمام إلى روسيا والانفصال عن أوكرانيا. وتتضمن أوراق التصويت التي نشرت قبل بدء الاستفتاء سؤالين للناخبين لا يرفض أي منهما سيطرة روسيا. ويقول السؤال الأول "هل تؤيد إعادة توحيد القرم مع روسيا كجزء من روسيا الاتحادية؟" ويقول الثاني "هل تؤيد استعادة دستور 1992 ووضع القرم كجزء من أوكرانيا؟". وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن واشنطن أبلغت موسكو أمس أنها لن تقبل نتائج استفتاء القرم على الانفصال عن أوكرانيا، وأنها ما زالت تدعو موسكو إلى حل سياسي. وقال مسؤولان كبيران من الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، إن الاستفتاء غير قانوني وغير مشروع ولن يتم الاعتراف بنتائجه. من جانبها، أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد لنظيره الأميركي جون كيري في مكالمة هاتفية أول من أمس، أن الاستفتاء في شبه جزيرة القرم يتفق مع القانون الدولي. وقالت "أكد لافروف أن استفتاء القرم يتفق تماما مع القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وأن النتائج ينبغي أن تكون نقطة البداية في تحديد مصير شبه الجزيرة".