عادت "الآبار المهجورة" إلى الواجهة مرة أخرى، وذلك عقب سقوط طفل في بئر بمدينة الروضة التابعة لمنطقة حائل. وفي هذه الحادثة التي لم تستغرق عملية الإنقاذ فيها سوى 3 ساعات، استعانت فرقة الدفاع المدني التي باشرت الموقع، بعامل أفغاني امتهن حرفة حفر الآبار. وبعيدا عن آليات الحفر العملاقة، التي تحتاج أياما لنقلها، جاء الحفار الأفغاني بمعداته اللازمة، فيما طالب أهالي المنطقة بتكريمه على الدور الإنساني الذي قام به لإنقاذ الطفل، الذي شاءت الأقدار أن يكون إحدى الآبار المهجورة فخا له، إذ سقط في البئر بعد ظهر الجمعة الماضي في مدينة الروضة جنوب منطقة حائل "80 كلم". وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، استغراب المجتمع من لجوء فرق الدفاع المدني للعمالة، واستخدامهم لآلية الحفر الخاصة بهم، للوصول إلى الطفل في عمق البئر. وتم تناقل مقطع فيديو وصور وثقت الواقعة، إذ قام العامل بإخراج الطفل وهو على قيد الحياة. وأعاد البعض حادثة لمى الروقى بتبوك إلى الواجهة، كونها سقطت في بئر مهمل، وتأخر انتشالها عدة أسابيع. وطالب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن تستعين فرق الدفاع المدني في مثل هذه الحوادث بالعمال والفنيين المتخصصين في الحفر، وآلياتهم كونهم ذوي خبرة ودراية. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة حائل، الرائد نافع الحربي، أن مركز الدفاع المدني بمدينة الروضة، تلقى بلاغا مساء الجمعة المنصرم، من قبل شرطة مدينة الروضة عن فقدان طفل يبلغ من العمر 13 سنة. وأشار الحربي إلى أنه تم تحديد المنطقة التي فُقد فيها الطفل، إذ كانت أرضا زراعية في ضواحي الروضة، تشمل بئرا مهجورة، محفورة يدويا، يبلغ قطرها متران وبعمق 26 مترا، مبينا أنه جرى الكشف المبدئي على البئر من قبل الدفاع المدني، واتضح وجود الطفل بداخلها. وأضاف أن فرق الإنقاذ والغواصين تمكنوا من الوصول إليه في عمق البئر، وتم انتشاله ونقله إلى مستشفى محافظة الغزالة، ومن ثم تحويله إلى مستشفى الملك خالد بحائل، للاطمئنان على صحته. وتبين تعرضه لرضوض في منطقة الرأس، وحالته الصحية مستقرة.