أكد أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور علي عشقي في تصريح إلى "الوطن" أن الأمر الملكي الصادر أول من أمس يعد قرارا مصيريا لقضية خطيرة بقيت لسنوات تهدد حياة مدينة وهي بحيرة المسك، وأن حل مشكلة البحيرة سيمثل نواة لحل مشاكل الصرف الصحي في المملكة. وتمنى عشقي أن يكون هناك حل فعال لتجفيف البحيرة خلال عام أو أقل. وقال "طرحت في ورقة علمية الأساليب العالمية الحديثة لمعالجة الصرف الصحي، والتي تعتمد على الأساليب الطبيعية، وبينت أن الطرق التي تستخدم حاليا لمعالجة بحيرة المسك، والصرف الصحي هي معالجة عقيمة، لأن طريقة تشغيلها وقيمتها وصيانتها مكلفة جدا، كما أن عمر هذه الطريقة الإفتراضي قصير، خاصة في أجواء جدة. وأضاف "طالبت بإستخدام نفس الطريقة المتبعة في كل العالم وحتى الدول المجاورة مثل اليمن والأردن وغيرها، خاصة أنها الطريقة الأمثل للمملكة، بسبب الشمس الساطعة ودرجات الحرارة، ومساحات الأرض الشاسعة". وأشار عشقي إلى أن الأمر الملكي جاء بالحل الأمثل فيما يتعلق بقضية السيول، حيث هناك خمس أودية في جدة، ثلاثة منها رئيسية، وهي الكبرى، وتخصيص مجرى لها يصب في شرم أبحر، سيحل المشكلة نهائيا، بالرغم من تكلفتها، إلا أن التكلفة الباهظة لا تقارن بالأرواح التي ستهدر في حال تكررت المشكلة لا سمح الله، بحسب تعبيره.