في بادرة تطوعية لتثقيف أصحاب الأوزان الزائدة أطلقت مواطنتان حسابا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يعرف ب"رابطة المكممين"، يعرض تجارب أشخاص خضعوا لعمليات تكميم المعدة، وذلك بهدف تبادل المعلومات المفيدة فيما يتعلق بالعملية وما بعدها مثل الغذاء، وأنماط الحياة المختلفة التي تناسب هذه الفئة، حيث سجل الحساب حتى الآن متابعة 5313 شخصا، وانضم للمؤسستين عدد من المتطوعين من الجنسين، وبات في فترة وجيزة من أهم الحسابات التثقيفية على الموقع. من جهته، أوضح المشرف على كرسي جامعة الملك سعود لأبحاث السمنة لدى الأطفال والشباب، استشاري جراحة السمنة والمناظير الدكتور عائض القحطاني ل"الوطن"، "أن المملكة لديها أعلى تجارب بالنسبة لعمليات تكميم المعدة التي تجرى لأطفال، حيث يتم حاليا تقييم حالة 300 طفل خضعوا هذه العملية". وأضاف أن دراسة أجريت في جامعة الملك سعود توصلت إلى أن 90% من الأطفال الذين خضعوا لتلك العملية كانوا مصابين بأمراض مصاحبة للسمنة كالسكر، وضغط الدم، والاختناق أثناء النوم، والدهون المتراكمة، وأن 50% منهم كانوا مصابين بثلاثة أمراض تهدد حياتهم، وبعد إجراء العمليات شفى 90% منهم من الأمراض المصاحبة"، مشيرا إلى أن هناك 47 مرضا مصاحبا للسمنة قد يصاب بها أصحاب الأوزان الزائدة، وأن عملية التكميم تمنع حدوث المضاعفات. وأوضح الدكتور القحطاني أن "كرسي الأبحاث بجامعة الملك سعود أجرى في وقت سابق مسحا على عينات من المجتمع السعودي بالمناطق الغربية، والجنوبية، والوسطى لمعرفة نسبة الإصابة بالسمنة بين الرجال، والنساء، والشباب، والأطفال، وأظهرت النتائج أن نسبة السمنة وزيادة الوزن لدى السيدات 80%، بينما في الأطفال 30%". وأكد أن ما ذكر من أن السعوديات يحتلين المرتبة الأولى في الإصابة بالسمنة على مستوى العالم بنسبة 91% لا يعمم على كافة المناطق، مبررا ذلك بأن هذه النتيجة قد يكون نتجت عن دراسة أجريت على فئة معينة من المجتمع، وقد تكون تمت على كبار السن. وأشار الدكتور القحطاني إلى أن "رابطة المكممين" التي أطلقت عبر "تويتر" تعد من حسابات الدعم التوعوي، لكن لا بد أن يدعم المسؤولون عن الحساب التجربة بأخصائي في التغذية يتابع الأطروحات التي يقدمها المتابعون، ويصحح المعلومات الخاطئة، حتى يستفاد منها بالشكل المطلوب. وقال إن "كرسي السمنة" في جامعة الملك سعود يعمل على إطلاق منتدى خاص على الإنترنت باسم "المنتدى التثقيفي للسمنة" بهدف تصحيح المعلومات الخاطئة حول التخسيس. من جهته، قال الرئيس التنفيذي للمستشفى الطبي الدولي الدكتور وليد حسن فتيحي، أن ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر إلى 25% بين البالغين أحد نتائج تفاقم السمنة. وأضاف أن الدولة تنفق 19 مليار ريال سنويا على علاج المصابين بالسمنة المفرطة والأمراض المصاحبة لها.