يتوقع سكان المناطق الشمالية في سورية اندلاع مواجهات مسلحة بين مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر من جهة ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جهة أخرى. لا سيما بعد انتهاء المهلة التي حددتها جبهة النصرة لمقاتلي داعش. ويؤكد مراقبون أنه إذا ما نفذت الجبهة تهديداتها فإن "داعش" سيواجه خطر الفناء التام، لا سيما أنه سيجد نفسه بين كماشة قاتلة طرفاها الجيش الحر وجبهة النصرة. إلى ذلك برزت مخاوف من احتمال أن تتحرك قوات داعش باتجاه محافظة دير الزور في حال اندلاع القتال، لا سيما أنها انسحبت بالكامل من محافظة حلب. وحرص التنظيم المتشدد على البقاء في محافظة الرقة التي سيطر عليها بشكل شبه كامل، لا سيما أنها تحتوي على آبار النفط التي أحاطها بتعزيزات كبيرة، ذلك أنها توفر له ملايين الدولارات يومياً عبر بيع النفط لنظام الأسد ولتجار يهربونه إلى تركيا. وفي ذات المحافظة، فرض المتشددون إجراءات صارمة على الأهالي، ولم يتوان عن معاقبة كل من يعترض على الإجراءات التي فرضها، وهي عقوبات وصلت إلى حد الجلد في أماكن عامة. حيث شددوا من قيودهم على حركة السكان، لا سيما النساء حيث فرض الحجاب على جميع النساء، بمن فيهن المسيحيات، وحتى الأطفال. وأكد مواطن سوري أن التنظيم منع الأهالي من سماع الموسيقى وهددهم بأن من يخالف ذلك فإنه سيواجه عقوبة الجلد.