خلال فترة وجيزة، أصبحت تكنولوجيا الإنترنت والهاتف النقال جزءاً من الحياة اليومية للكثيرين في الدول النامية والناشئة. الهواتف الخلوية، بشكل خاص، موجودة في كل مكان تقريباً في الكثير من هذه الدول. كما أن الإنترنت حققت أيضاً تقدماً كبيراً، مع أن نسبة كبيرة من الناس الذين غطاهم بحث أجراه مركز "بيو" في 24 دولة أخيراً، لا يزالون لا يستخدمون الإنترنت. في الوقت نفسه، الهواتف الذكية لا تزال قليلة نسبياً، مع أن أقلية لا بأس بها من الناس في هذه الدول يملكون هذه الأجهزة مثل لبنانوتشيليوالأردن والصين. يقول تقرير بيو إن الناس حول العالم يستخدمون الهواتف الخلوية لعدة أغراض، خاصة إرسال الرسائل والتقاط الصور، بينما يستخدمها قليلون للحصول على معلومات سياسية أو صحية أو استهلاكية. التكنولوجيا المتنقلة تغيِّر أيضاً الحياة الاقتصادية في أجزاء من أفريقيا، حيث يستخدم الكثيرون الهواتف الخلوية لدفع أو استلام مبالغ مالية. لا يزال استخدام الإنترنت محدوداً في الدول الناشئة والنامية، لكن الناس الذين يبدؤون باستخدامها يدمجونها بسرعة في تفاصيل حياتهم اليومية. كثيرون في هذه الدول يقولون إنهم يستخدمون الإنترنت يومياً، بما في ذلك الذين تم استطلاعهم في لبنان، وروسيا، والأرجنتين. على الأقل 20% يستخدمون الإنترنت يومياً في 15 من بين الدول ال24 التي شملها المسح. وفي 21 من ال24 دولة المشاركة في المسح، غالبية مستخدمي الإنترنت يشاركون أيضاً في مواقع مثل فيسبوك وتويتر. هذه بعض أهم النتائج للبحث الذي شارك فيه 24,263 شخصاً من 24 دولة ناشئة ونامية. الدراسة وجدت أيضاً أن استخدام الإنترنت أكثر شيوعاً بين الشباب. في 14 دولة، على الأقل نصف الذين أعمارهم بين 18-29 سنة يقولون إنهم يستخدمون الإنترنت. ويتناسب استخدام الإنترنت والهواتف الذكية طرداً مع ثراء الدولة، حيث إن نسبة مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية في الدول الغنية أعلى منها في الدول الفقيرة. ملكية الهواتف الخلوية والذكية أكثر من نصف السكان في كل دولة من الدول التي شملها المسح يقولون إنهم يمتلكون هاتفاً خليوياً. حوالى 95% قالوا إنهم يملكون هواتف جوالة في الأردن والصين، و94% في روسيا، و91% في تشيليوجنوب أفريقيا. ويلاحظ أن معدلات امتلاك الهواتف الخلوية ارتفعت بسرعة هائلة خلال العقد الماضي في معظم الدول التي تتوفر فيها بيانات بهذا الخصوص. أما بالنسبة للهواتف الذكية فليس هناك أي بلد في الدراسة يملك حتى نصف سكانه هذا النوع من التكنولوجيا. ومع ذلك فهذا النوع الجديد من الجوالات بدأ ينتشر في عدد من الدول النامية. هناك 20% على الأقل يملكون هاتفا ذكيا في 11 بلداً... التعليم أيضاً له علاقة بامتلاك الهواتف الذكية. في 10 بلدان، هناك احتمال أكبر لامتلاك خريجي الجامعات للهواتف الذكية من غيرهم، وخاصة في الشرق الأوسط. ففي مصر، يمتلك 72% من خريجي الجامعات هواتف ذكية، مقارنة مع 13% من الذين ليس لديهم شهادات جامعية. الرسائل النصية أكثر انتشاراً يقول 78% من مستخدمي الهواتف الخلوية في الدول المشاركة في الاستطلاع إنهم غالبا يستخدمون الجوالات لإرسال رسائل نصية، مما يجعلها النشاط الأكثر انتشارا بعد استخدام الجوال للاتصال. هناك أيضا 54% قالوا إنهم يستخدمون الجوال لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو. الإنترنت والشبكات الاجتماعية قال 43% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في هذه الدول إنهم يستخدمون مواقع الإعلام الاجتماعي للحديث عن مواضيع دينية. هذا النشاط أيضاً أكثر انتشاراً في الشرق الأوسط ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. ففي نيجيريا مثلاً قال 69% إنهم يتحدثون عن الدين في مواقع الإعلام الاجتماعي، وكذلك 64% في الأردن، و60% في مصر، و60% في كينيا.