أبدى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان، رفضه لوجود الكتب الحزبية في المعرض. وأجاب خلال مؤتمر صحفي أمس، على سؤال ل"الوطن" حول مخاوف تسرب بعض الكتب الحزبية، ومنها مؤلفات "الإخوان المسلمين" إلى المعرض بالقول: "لا مكان للكتب المروجة للحزبية، أو المسيئة للحمة الوطنية أو تلك التي تسعى لتصفية الحسابات بين أفراد المجتمع". لكنه في المقابل، شدد على ضرورة التبليغ عن أية كتب مسيئة ترصد داخل المعرض. وعن المحتسبين، قال: "أقسم بالله إنه لا يوجد صراع بيننا وبين تلك الفئات". أكدت وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام أنه لا مكان للكتب المسيئة للحمة الوطنية أو تلك التي تتعارض مع سياسات المملكة والتي تسعى إلى تصفية الحسابات، داخل أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب. وشدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان على عدم وجود محتسبين بالمعرض بالقول "أقسم بالله لا يوجد صراع بيننا وبين تلك الفئات". وقال أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض للكشف عن أبرز ملامح المعرض الذي ينطلق الثلاثاء المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت شعار "الكتاب .. قنطرة حضارة": إن الكتب المحظورة "ممنوعة"، وإن أي كتاب يتعارض مع الثوابت الدينية أو السياسية أو الاجتماعية أو التاريخية مصيره المنع، مشدداً على أن الكتب التي لم تفسح من إدارة الإعلام الداخلي لا تدخل إلى المعرض. ولم يخف الحجيلان صعوبة التعامل مع الكتب التي تتعلق بانتماءات حزبية متطرفة والتي تسيء للحمة الوطنية، معولاً على البلاغات التي ترد إلى اللجان العاملة من قبل الزوار والتي تعمل جنباً إلى جنب مع اجتهادات الوزارة في ملاحقة الكتب المحظورة. وشدد الحجيلان على أن معرض الكتاب، ليس مكانا للصراع وتصفية الحسابات، بل للحوار ونشر الثقافة، لافتا إلى وجود تنسيق بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومضى يقول: مع وجود الشراكة بين الوزارة والهيئة أصبح العمل منظما وغابت العشوائية والفوضى، وإن حدثت تجاوزات فهي محدودة وفردية، وتتم السيطرة عليها ببساطة وبدون ضجيج". وأضاف: "هناك تنظير يغاير الواقع الذي نشهده على أرض المعرض، أقسم بالله لا يوجد صراعات، وهذا قد نجده على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تسعى إلى تضخيم الأحداث، ونرحب بالذين يتقدمون بملاحظات؛ وذلك بتعبئة استمارات الملاحظات، واللجنة تنظر في تلك الملاحظات بكل ترحيب". وحول الشائعات التي تصاحب معرض الرياض، أكد الحجيلان أن الوكالة تتعامل بمبدأ الوضوح والشفافية حول المعرض، مشيراً إلى أن مصدر الأخبار الموثوقة هو الصحيفة اليومية التي تصدر عن اللجنة الإعلامية. وأعلن الدكتور الحجيلان قبول 900 دار نشر وتوكيل، وهيئات، ومؤسسات حكومية وأهلية بالإضافة إلى الجهات الخيرية من حوالي 31 دولة عربية وأجنبية انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمه من أصل 1249 دارا تقدمت بطلب المشاركة في المعرض. وكشف الحجيلان عن مساحة المعرض لهذا العام التي تبلغ 18 ألفا و526 متراً مكعباً، ويشارك في تجهيزه أكثر من 3500 موظف ومهندس تقني وفني وعامل من داخل الوزارة وخارجها. مبينا أن المعرض يتكون من خمس صالات رئيسة تتوزع على أجنحته المختلفة، فيما يبلغ عدد اللجان العاملة في الإشراف على المعرض 14 لجنة رئيسه تنبثق عنها 26 لجنة فرعية وتنفيذية. وأوضح الحجيلان أن المعرض يضم عدداً من الخدمات الجديدة، ومنها أجهزة للاستعلام يعمل من خلالها أربعون موظفا، حيث بلغ عدد الأجهزه 25 جهازاً، مفيداً بأن مملكة إسبانيا هي ضيف الشرف لهذا العام، وستشارك من خلال البرنامج الثقافي، وتتضمن تلك المشاركة عددا من الفعاليات وهي (العلاقات السعودية الإسبانية، المخطوطات العربية في إسبانيا، الأدب العربي المترجم للإسبانية). وعن الحد من التلاعب بالأسعار، ذكر الحجيلان أن هناك 65 جهازا لمطابقة أسعار الكتب، لافتاً إلى أن اللجان العاملة حددت 80 نقطة لتحديد مساحة الدّور، مفصحاً أن الناشر السعودي أعطي مساحة بلا مقابل، كاشفاً عن توجه لإشراك المعلمين في التنظيم للرحلات المدرسية. وبين أنه في حال إثبات ممارسة أي دار لأعمال القرصنة أو التي تبيع كتبا ليست من نشرها تتعرض لعقوبات تصل إلى الطرد ومنع مشاركتها مستقبلا بالتعاون مع اتحاد الناشرين وإدارة الإعلام الداخلي بوزارة الثقافة والإعلام، أو تلك التي لا تبيع بأسعار مخالفة. إلى ذلك يكرم المعرض في دورته هذا العام 10 رواد من الخطاطين الذين قدموا خدمة جميلة للخط العربي. مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي وصف مشاركة دور النشر السورية بأنه "أمر شاقّ" وصعب على الطرفين.