في كتابها الجديد الذي أطلقته من دار مدارك للنشر والتوزيع ".. إنما أنت حبيبها"، أصرت الكاتبة السعودية الشابة سارة مطر على أن تظل تحرث في ذات الأرض التي أبدعت من خلالها، وهي كتابة اليوميات، حيث اتخذت مساراً مختلفاً عما يقوم به الكتاب أو الكاتبات حيث لم يتجرأ حتى الآن من الكتاب الشباب مَن يدون يومياته بجرأة كما تقوم بها مطر. وفي الإصدار الذي يقع في قطع متوسط في 164 صفحة، تبحر مطر في الكتابة اليومية عن حياتها الشخصية، حيث توضح مدى تأثير الأب في حياتها، وعلاقتها بوالدتها التي تعاني من آلام الركبة، التي لم تكن تشعر بأهميتها "كربة بيت" حتى زارتها زميلتها في العمل "تماضر" التي تعمل والدتها طبيبة أطفال، وأدركت حينها سارة قيمة وجود والدتها الدائم في البيت، بعد أن اشتكت تماضر من مشاركة والدتها لتفاصيل حياتها كما تفعل والدة سارة، أشياء كثيرة في كتاب سارة الثالث، حيث تقول الكاتبة: "أعاب الجميع سرعة صدور كتابي الثالث، كانوا يريدون أن يحظى كتابي "أنا سنية.. وأنت شيعي" يوميات سعودية في جامعة البحرين، بفرصة أكبر في البيع، ولكن لأن الكتاب مُنع حالياً من النشر في السعودية والكويت، حيث هناك بارقة أمل في صدور فسح قريب بإذن الله، لذا وجدت أنني سأكون غائبة عن سوق الكتاب السعودي، وحيث وجد البعض صعوبة في الحصول على كتابي الذي حظي بضجة كبيرة إعلامية، آثرت أن أصدر كتابي الثالث، وهو الأقرب إلى روحي، إنه كتلة من مشاعري، إنه ببساطة سارة مطر كما أعرفها ويعرفها المقربون". تدون سارة مطر في كتابها تاريخ كل يوم كتبت فيه رحلتها اليومية، إلى جانب مقطع صغير من الأغنيات وتقول عن ذلك: إن كل قصة كتبتها كنت حينها أستمع إلى هذه الأغنية، لذا فضلت وضع هذا المقطع الصغير دون أن يرتبط فكرياً بالحدث ذاته. سارة في كتابها الجريء تحدثت عن الكثير من التفاصيل وهي تبحث عن رجل آخر غير والدها لكي يشاركها حياتها، وهنا ظهر البطل "هاني الشمالي" الذي التقت به مصادفة في قاعة موزاييك الخاصة بالعروض الموسيقية العربية بلندن، ومن هنا بدأت تدون حياتها بصورة مختلفة، لذا نجدها وقد دونت في كتابها "الأحد 24 مارس (آذار) – وقفت بجانب المحل، أترقب خروج المطربة الصغيرة، وسعدت جداً حينما وجدتها تميل للقصر، لكنها كانت ترتدي كعباً فضياً ضخماً، جعلها تبدو مثل باريس هيلتون، لحقتها وسلمت عليها، ووجدتني قريبة منها، لم تمانع أن نجلس في المقهى الذي قلت لها كاذبة إنه يقدم أعظم "قهوة" في لوزان الساحرة"، وفي مشهد آخر كتبت سارة "الخميس 4 أبريل (نيسان) – ومن أكره بعد. أكره رئيسي في العمل، ليس لأنه لم يأخذ شيئاً من اسمه، ولكن لأن قلبه جميل جداً، ولأني أعرف أنه لا يقرأ ما أكتبه، ولأني لم أجد رجلاً يشبه نظرته الدافئة إلى الحياة والشوكولاته، إلى عطر "بربري" الذي لا يكف عن التعطر به ظهر كل يوم في الساعة الثانية عشرة والنصف".