سيطر مسلحون أمس، على مقر الحكومة المحلية والبرلمان في شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ورفعوا العلم الروسي مما أثار قلق الحكام الجدد في كييف الذين حثوا موسكو على عدم انتهاك القوانين المنظمة لوجود القاعدة البحرية الروسية في شبه الجزيرة. وقال أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس منذ عزل فيكتور يانوكوفيتش مطلع الأسبوع "أهيب بالقيادة العسكرية للأسطول الروسي في البحر الأسود.. بأن أي تحركات عسكرية بما في ذلك الأسلحة خارج حدود هذه المنطقة (منطقة القاعدة العسكرية) سنعتبره عدوانا عسكريا". وأثار الخوف من التصعيد العسكري قلق الغرب، إذ حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن، روسيا على عدم القيام بأي تحرك من شأنه "تصعيد التوتر أو التسبب في سوء تفاهم". وقال راسموسن في اجتماع للحلف حضره القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني أمس، "إن استيلاء مجموعة مسلحة على مقر الحكومة المحلية والبرلمان في القرم أمر "خطير وغير مسؤول". من ناحية ثانية، وافق البرلمان الأوكراني أمس على أن تقود البلاد حكومة ائتلافية برئاسة وزير الاقتصاد السابق ارسني ياتسينيوك، فيما قال الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، إنه لايزال الرئيس الشرعي لأوكرانيا. ونسبت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء إلى مصدر في السلطات الروسية تأكيدا أمس أن روسيا وافقت على ضمان السلامة الشخصية لفيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا الذي عزله البرلمان قبل أيام، مشيرا إلى أن طلبه تمت الموافقة عليه على أراضي روسيا الاتحادية.