أبدى سائقو النقل المدرسي في محافظة رجال ألمع وبعض المدارس التابعة للإدارة في مركز مربة بقريتي رملان وآل حبيب، امتعاضهم الشديد من قرار إدارة تعليم رجال ألمع بخفض أجورهم اليومية من 170 ريالا كانوا يتقاضونها في الأعوام السابقة إلى 100 ريال فقط، ومطالبتهم بتوقيع العقود أو ترك العمل لمن لا يرغب في ذلك. وأوضح أحمد مشقي "أحد سائقي النقل المدرسي"، أنهم رغم معاناتهم خلال الأعوام السابقة من تأخر صرف مستحقاتهم لدى إدارة التربية والتعليم برجال ألمع إلا أنهم كانوا راضين عن ذلك، نظرا لظروفهم المعيشية لعدم وجود دخل آخر لديهم، مطالبا بالنظر في أجورهم ومقارنتها بحجم تكاليف الوقود والصيانة. وأكد ملهي علي إبراهيم، أنه وقع العقد بهذا المبلغ تحت وعود بإعادة الأجر المالي لظروفه المعيشية التي أجبرته على التوقيع عاقدا الأمل على ما تحمله الأيام المقبلة. من جهته، نفى مدير إدارة التربية والتعليم برجال ألمع علي بن عوضة ل"الوطن"، ما أثير مؤخرا حول تهديده لسائقي النقل في المحافظة بإنهاء عقودهم، مؤكدا أن العملية اختيارية لمن أراد التوقيع ضمن الالتزام التام بما نصت عليه الأوامر السامية مع تطبيق تعليمات الميزانية العامة للسنة المالية الحالية. وأوضح أن مخصص هذا العام من الميزانية لمتعهدي النقل أقل بكثير عن مخصصات العام الماضي بحوالي 60%، مبينا أن المحافظة وزعت إلى شرائح وذلك باعتماد حد أدنى للأجور اليومية لنقل طلاب العام بواقع 100 ريال تزيد حسب وعورة التضاريس إلى 150 ريالا، مشيرا إلى أن هذه العقود المعمول بها مجازة بين كافة إدارات التربية والتعليم مع شركة "تطوير" للنقل التعليمي، والتي سوف تبدأ عملها مستهل العام المقبل.