لم يكن عازف القانون فواز ملهوي يعلم أن عشقه لاقتناء الآلات الموسيقية القديمة سوف يقوده إلى الحصول على آلة كمان فريدة يعود تاريخها إلى ما قبل 300 عام، يرجح أن تعود صناعتها للإيطالي "أنطونيو سترا ديفاريوس" الذي كان أحد مشاهير هذه الصناعة في زمنه. وقال ملهوي ل"الوطن": "اشتريت آلة كمان بمبلغ زهيد من عازف قانون بمكة المكرمة يدعى فايد المحياوي، وبعد شرائها لاحظت وجود تدوين داخل الآلة يوضح أن صناعتها تعود إلى عام 1697 ميلادية، أي ما قبل 300 عام، ومكتوب بجانبها عبارات باللغة الإيطالية بعضها غير واضحة، فقمت بالبحث عن طريق الإنترنت عن أشهر صانعي آلة الكمان في تلك الفترة، ووجدت أن الصانع المعروف والوحيد لتلك الآلات في تلك الفترة هو سترا ديفاريوس، الذي عاش ما بين عامي 1644 و1737 ميلادية". وأضاف: "رغبة مني في معرفة تاريخ الآلة، استشرت اثنين من كبار عازفي الكمان في المملكة هما عبدالله الحصيني، وزهير مفتي، فرجحا أن تكون إيطالية الصنع وتعود لديفاريوس". وأوضح ملهوي أنه توجه الى كل من متحف محمد أزرق، ومتحف عبدالرؤوف خليل بجدة، وقام المسؤولون بهما بفحص الكمان، وكلاهما رجحا أيضا أن عمر الآلة يصل إلى 300 عام. وقال إنهما نصحاه بالحصول على شهادة توثق تاريخ الآلة، وأنه في طريقه للحصول على ذلك، وأضاف: "الحصول على الشهادة يستلزم كتابة فكرة عامة عن تاريخ ومحتوى آلة الكمان، وعرضها على أصحاب المتاحف داخل المملكة، والذين يقومون بدراستها وإصدار شهادة لها تحمينا من مصادرتها في حال السفر بها خارج المملكة"، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود جهة رسمية تتولى إصدار تلك الشهادات. وذكر ملهوي أنه في حال الانتهاء من تلك الإجراءات سيراسل متحف "كزبي" ببريطانيا، لفحص الكمان بدقة في مختبرات متقدمة تحدد عمر الآلة الفعلي ونوعية الخشب المستخدم في صنعها.