دفعت الانتقادات والتغطيات الإعلامية السلبية، وآخرها جلسة "تفقيس بيض الحبارى"، أعضاء مجلس الشورى أمس، إلى مناقشة السبل الكفيلة بتحسين صورة المؤسسة البرلمانية أمام الرأي العام. وفيما انخرط الأعضاء على مدار ساعة كاملة في النقاش على خلفية الانتقادات التي طالت المجلس، بسبب مناقشته للأسباب التي أثبتت تدني نسب تفقيس بيض الحبارى، علمت "الوطن" أن أحد الأعضاء، طالب بمنع الإعلاميين من دخول جلسات النقاش، وحصر التغطيات الإعلامية على المؤتمر الصحفي الذي ينعقد في نهاية كل جلسة، الأمر الذي دفع بعدد كبير من الأعضاء لمخالفته. وشدد الأعضاء في ثاني جلسات الشأن العام أمس في ثوبها الجديد، على ضرورة أن يتبنى المجلس حملة لتحسين صورته أمام الرأي العام، منتقدين في السياق نفسه ضعف إعلام المجلس، كما تم الكشف عن إعداد استراتيجية إعلامية جديدة سترى النور خلال الأسبوعين المقبلين. على مدار أكثر من ساعة كاملة، انخرط أعضاء مجلس الشورى في جلسة أمس الاثنين، لمناقشة السبل الكفيلة بتحسين صورة المؤسسة البرلمانية أمام الرأي العام، وسط استياء عارم من الأعضاء من التغطيات السلبية التي تنشر عن المجلس في وسائل الإعلام. وجاءت نقاشات الأمس، في ثاني جلسات الشأن العام التي يعقدها مجلس الشورى في ثوبها الجديد. وكان المحفز الأكبر من خلف تلك النقاشات، الانتقادات التي طالت المجلس خلال الأيام الماضية، على خلفية مناقشته الأرقام التي أثبتت تدني نسب تفقيس بيض الحبارى. وبحسب ما رشح من معلومات من جلسة الأمس، فإن أحد أعضاء المجلس – تحتفظ "الوطن" باسمه-، طالب بمنع الإعلام كلية من دخول جلسات النقاش، وحصر التغطيات الإعلامية على المؤتمر الصحفي الذي ينعقد في نهاية كل جلسة، وهو الطرح الذي خالفه عديد من أعضاء مجلس الشورى، لابتعاده عن واقع الانفتاح الذي دأب عليه الشورى مع وسائل الإعلام منذ سنوات. وشدد أكثر من عضو في مجلس الشورى، على ضرورة أن يتبنى المجلس حملة لتحسين صورته أمام الرأي العام، وتحديدا في أعقاب التغطيات التي وصفوها بأنها "أساءت للمجلس وأعضائه والدور الذي يقوم ويقومون به"، منتقدين في السياق نفسه ضعف إعلام المجلس وعدم مقدرته على عكس ما يجري تحت القبة البرلمانية بالشكل الواضح للمواطنين وإبراز الدور الفعلي. ومن خلال النقاشات التي دارت أمس، تم إخبار أعضاء مجلس الشورى بأن المجلس يعكف على إعداد وثيقة استراتيجية إعلامية سترى النور في غضون الأسبوعين المقبلين.