أكد أمير منطقة عسيرالأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أهمية نقل التراث العسيري للأجيال المعاصرة وربطهم به. ووصف خلال تشريفه حفل قرية عسير بالجنادرية 29، هذا التراث بأنه كنز يجب الحفاظ عليه، ونقله بالصورة المشرفة للآخرين. وتجول لدى وصوله إلى مقر الحفل في المعرض المصاحب الذي اشتمل على أجنحة الجهات الرسمية المشاركة، واستمع إلى شرح مفصل من المشرف على إدارة التخطيط والجودة بمدينة الملك فيصل الطبية الدكتور أحمد الجرعي لمشروع المدينة والمراحل التي أنجزت منه، كما شاهد سموه صورا تعريفية بالمشروع ومراحل تطوره. عقب ذلك استمع إلى شرح من أمين مجلس شباب منطقة عسير عادل آل عمر في الجناح الخاص بالمجلس، تناول فيه آل عمر أبرز منجزات المجلس خلال العام المنصرم وتطلعات الشباب والشابات في المنطقة وما قدمه المجلس لهم، كما شاهد سموه عرضا مرئيا يستعرض فيلمين الأول تناول منجزات المجلس، والآخر قدم لوحة وطنية مميزة، ثم دشن سموه الجناح الخاص بنادي عسير الفوتوجرافي الذي يحتوي على 32 صورة فوتوجرافية قدمها 26 مصوراً ومصورة من المنطقة. وفي السياق ذاته شهد توقيع اتفاقية جمعية البر بأبها مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد الخيرية بحضور أمين عام جمعية البر بأبها محمد بن فحاس وأمين عام مؤسسة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، التي تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى مساعدة المجتمع وإيماناً بأهمية تهيئة البيئة المناسبة لذلك من خلال برامج مخططة واستغلال الموارد المالية والفنية والإدارية المتاحة. عقب ذلك اطلع الأمير فيصل بن خالد على جناح جمعية الثقافة والفنون الذي يشارك بمعرض بصري قدمت من خلاله الجمعية 60 لوحة فنية جمعت بين اللوحات التشكيلية والتصوير الضوئي واطلع على مجسم (فيزياء التاريخ) للفنان عبدالعزيز مهدي، وهو أحد المجسمات الإبداعية النوعية الذي شارك في العديد من المحافل وخطف الأضواء. كما اطلع في الجناح على معرض مراكز النمو. واختتم الأمير جولته في المعرض بالوقوف على جناح جامعة الملك خالد بأبها الذي يستعرض منجزات الجامعة وما تقدمه لأبناء وبنات المنطقة. ثم شاهد متحف هجرة بلقرب ببيشة التي تميزت هذا العام بتنوع ما قدمته من أجنحة كما اشتمل المعرض على مجموعة من الأحجار النادرة من محافظة بيشة بالإضافة إلى قسم متخصص لعرض بعض الأسلحة وقسمين لزي الرجل وزي المرأة، وكذلك قسم متخصص لعرض بعض لوازم الإبل والأواني المنزلية وأدوات الزراعة. بعدها زار فرع الأسر المنتجة، حيث قدم الشاب سعيد القحطاني معرضا للعود والعطور وشرح قصة النجاح التي حققها. كما تفقد محلات الحرفيين ومحلات بيع السمن والعسل والملبوسات العسيرية والتحف والآثار. عقب ذلك شهد الحفل المعد من قبل الأهالي والذي بدئ بكلمة لرجل الأعمال علي بن سليمان الشهري نيابة عن الداعمين والمشاركين في المهرجان، أثنى فيها على الأمير فيصل لما يبذله من جهود للارتقاء بنقل ثقافة وتراث المنطقة في مهرجانات الجنادرية، مؤكدا أن قرية عسير باتت المقصد الأول لدى الكثير من زوار المهرجان طيلة السنوات الماضية، ولافتا إلى التطور الكبير الذي تشهده القرية من عام إلى آخر. بعدها انطلق الأوبريت الذي قدمه أكثر من 150 شابا من ثلاث فرق شعبية ومن تأليف الشاعر عبدالله الشريف وإخراج مسرحي أسامة ماطر، وعرضت سبع لوحات فلكلورية من تراث عسير. وقبل الختام كرم المشاركين والداعمين واللجان المشرفة والمنظمة في جناح المنطقة.
.. ويعد بعسير مختلفة بعد 3 سنوات وعد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أن تكون عسير مختلفة في الشكل والمضمون خلال ثلاثة أعوام على الأكثر من حيث المشاريع التي ستنفذ في المنطقة، وأضاف هذا جهد كبير يحتاج إلى تعاون من الجهات المعنية وتضافر الجهود لنحقق ما نصبو إليه. وقال أثناء تفقده جناح منطقة عسير في المهرجان بالجنادرية مساء أمس: أنا سعيد جدا بما شاهدته، وبإذن الله تستمر هذه المشاركة في المهرجان، ويستمر هذا الدعم من خادم الحرمين الشريفين لجميع مناطق المملكة، وأنا سعيد أن أكون مع إخوتي وأحبابي في كل عام في قرية عسير لأني أشعر بأني منهم وهم مني، وأنا أشجع الأسر المنتجة، وأشجع الحرفيين، والفرق الشعبية لما لهم من دور بارز في كل المناسبات الوطنية والاجتماعية، وهذا شيء يسعد الجميع، ووعد بأن تكون قرية عسير مختلفة في السنوات القادمة، وقال سموه في السنة القادمة ستشاهدون قرية مختلفة بإذنه تعالى. ووجه سموه دعوة عامة لزيارة قرية عسير في الجنادرية وزيارة منطقة عسير في فصل الصيف والاستمتاع بما يقدم في عسير القرية أو عسير المنطقة. ووعد سموه بأن يكون صيف عسير هذا العام مختلفا ونوعيا من حيث المناشط والتنوع في تقديم كل ما يلبي احتياجات زوار المنطقة.