هاجم مسلحون مجهولون السجن المركزي الواقع بمنطفة الجراف شمال العاصمة صنعاء، محاولين اقتحامه فيما يبدو لإخراج مسجونين داخل السجن. وقالت تقارير إخبارية، إن الهجوم تم بقذائف الهاون وصواريخ محمولة على الكتف وأسلحة خفيفة ومتوسطة ولم يعلم بعد تفاصيل أكثر حول الحادثة، وتبعت الانفجارات سلسلة من الاشتبكات استمرت لأكثر من ربع ساعة تقريباً. وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن تمكنت من إفشال الهجوم الذي استهدف مبنى السجن المركزي، مبيناً أن صد الهجوم اسفر عن مقتل 7 جنود و3 مسلحين. وأضاف المصدر "إن 14 سجينا تمكنوا من الفرار، نتيجة لحالة الإرباك التي حدثت لدى انشغال حراس السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي هاجمت السجن، مشيراً إلى أنه قد تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فرار بعض السجناء وتحديد هوياتهم تمهيداً لتعقبهم وضبطهم وإعادتهم إلى السجن". وأشار شهود عيان إلى إن الانفجار أدى إلى تدمير أجزاء من سور السجن المركزي، وإن قوات الأمن والجيش فرضت طوقا أمنيا على السجن ومنطقة الجراف وشارع المطار. وأضافوا أن طائرة مروحية "هيلوكبتر" حلقت فوق المنطقة، وطالبت السكان عبر مكبرات الصوت بالابتعاد عن مكان الانفجار. من ناحية ثانية، قالت مصادر محلية في محافظة حضرموت، إن السلطات اليمنية ماضية في معالجة نتائج تطورات الوضع المتوتر بالمحافظة واستمرار حصر العسكريين المنتمين لحضرموت العاملين في مختلف محافظات البلاد، تمهيدا لإتمام إجراءات تحويلهم إلى المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن خطوات تتبعها السلطات المحلية بالتنسيق مع السلطات المركزية بصنعاء في إطار تنفيذ وعود رئاسية، تلبية لمطالب سبق وأن تقدم بها حلف قبائل حضرموت في 20 ديسمبر الماضي، إثر مقتل شيخ حضرمي بارز برصاص قوات تتبع إلى الجيش. وأوضحت تلك المصادر ل"الوطن"، أنه من المرتقب تجنيد ألفي شاب من أبناء حضرموت للعمل في المحافظة لتغطية النقص وللعمل في النقاط الأمنية الرئيسة. من جانبه، قال رئيس اللجنة الإعلامية في حلف قبائل حضرموت سعود الشنيني ل"الوطن"، إن الأوضاع حاليا هادئة إلا أن المشكلة التي يعانون منها تتمثل في استمرار محاصرة قوات الجيش لمنطقة غيل بن يمين. وكان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، قد غادر أول من أمس منطقة غيل بن يمين بهضبة حضرموت بعد زيارة استمرت عدة أيام، حيث استعادت قوات من الجيش السيطرة على الوضع هناك، إثر صدامات شهدتها المنطقة بين رجال القبائل وقوات من الجيش تتولى حماية المنشآت النفطية، وأشرف الوزير على عمليات عسكرية نُفذت ضد مسلحين قبليين قاموا بمحاصرة الشركات النفطية بالمحافظة بعد أن تسببوا بمقتل وجرح عشرات الجنود على مدى شهر بمنطقة المسيلة واستهدفوا قوات الحماية الأمنية لتلك الشركات. في غضون ذلك، فجر شاب من أبناء مدينة عدن نفسه أول من أمس بواسطة قنبلة كانت بحوزته، وذكرت مصادر محلية أن عمر الشاب "22 عاماً" ولم تتبين الجهة التي يتبعها، حيث تشبه العملية عمليات تنظيم القاعدة التي يقوم بها ضد الأجهزة الأمنية والمنشآت الحكومية في البلاد. فيما قال مصدر أمني يمني أمس، إن تقارير أفادت باختفاء مدرس بريطاني في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرا إلى أنه ربما يكون قد خطف. وأضاف المصدر أن سيدة أخطرت مركزا للشرطة بأن زوجها الذي يدرس اللغة الإنجليزية في مركز لغات في صنعاء لم يعد للمنزل منذ أول من أمس، مبينا أن الشرطة تجري تحقيقاتها وأن اختطافه احتمال غير مستبعد.