عاد مسلسل طفح مياه مجاري الصرف الصحي بمستشفى صبيا العام بجازان حيث امتد الطفح أمس إلى عدد من الأقسام داخل المستشفى وعدد من الساحات الخارجية، وذلك بشكل أثار الزوار والمراجعين وخصوصا بعد تكرار الحالة خلال هذا الأسبوع مرتين، إضافة إلى تراكم النفايات خارج المستشفى وداخله. وكان سبب تفاقم المشكلة هو توقف عمال شركة الصيانة والنظافة عن العمل مطالبين بدفع رواتبهم، في الوقت الذي تدخل فيه أمس أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر لحل الموضوع. ووصف المواطن محمد هادي انتشار مياه الصرف الصحي بأنها قضية كارثية تتكرر من فترة لأخرى، وقد جعلت المستشفى يتحول إلى بحيرات الصرف الصحي بعد انفجار المجاري التي انتشرت داخل وخارج المستشفى، وشملت هذه المرة عددا من الأقسام الحرجة وهي أقسام المرضى والعمليات والعناية المركزة وأقسام وطوارئ النساء، والجميع يعاني من ذلك وهي مأساة حقيقية لا توصف، وتحتاج إلى تدخل سريع للحد من هذه المهزلة. وأعرب أحد المراجعين - ناصر المجرشي - عن استيائه من تكرار حالات تسرب مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات داخل مستشفيات المنطقة وخاصة في مستشفى صبيا العام، مشيرا إلى أن أسباب ذلك هو تقصير شركات النظافة والصيانة في تسليم رواتب عمالها ويسبب إضرابهم عن العمل بين الحين والآخر وهو السبب في ظهور مثل هذه المشكلات. من جانبه، أوضح مدير صحة جازان الدكتور مبارك العسيري في تصريح ل"الوطن" أمس أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر تابع شخصيا حادثة طفح مجاري الصرف وتراكم النفايات بمستشفى صبيا العام، ووجه فورا بإحالة ملف الشركة الحالية للجنة العمالية، واستدعاء مندوب الشركة للاجتماع معه لمناقشة الوضع بحضور وكيل الإمارة والصحة واللجنة العمالية. وأشار إلى أن أوامر الصرف جميعها موجودة وتصرف الأحد المقبل من قبل اللجنة العمالية، مؤكدا على أن الصحة ستتعاقد مع شركة أفضل وستستلم العمل في أقرب وقت ممكن وذلك بعد التفاهم مع الشركة القديمة، وكما أن الأمر سيعالج حاليا من خلال العمل بجهود ذاتية من قبل صحة جازان والاستعانة بعمالة من شركات أخرى، وصرف خارج دوام لها حتى يعالج الوضع.