عدّ مثقفون اختيار "قصر الكاتب" في الطائف من قبل دارة الملك عبدالعزيز ليكون مقرا ل"مركز تاريخ الطائف"، خطوة إيجابية نحو المحافظة على القصور التاريخية بالطائف. وقال عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور عايض الزهراني، إن الاختيار جاء بناء على رغبة رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي رأى أن يكون المركز في أحد القصور التاريخية التي لها أثر في ذاكرة المدينة. وأوضح أن لجنة وقفت على القصور الأثرية في الطائف، واختير قصر الكاتب، وهو قصر أثري قديم بني على الطراز المعماري الحجازي، ويعد من أبرز المعالم السياحية والأثرية في الطائف لما يتميز به من عمارة إسلامية ممتزجة بتأثيرات الحضارة الرومانية. ووقع الاختيار عليه لعدة اعتبارات، منها أنه يقع وسط الطائف، وتحيط به مساحة كبيرة يمكن استثمارها لبناء مسرح ومواقف للسيارات كما أنه ملك للدولة. الزهراني كشف عن تقديم شركة إسبانية مهتمة بالتراث، تصورا كاملا لتجهيز القصر مقرا لمركز تاريخ الطائف. الكاتب الباحث حماد السالمي، ذكر أن القصر جميل، يقع بحي السلامة من جهة قروى ويتكون من ثلاثة طوابق، سكنه الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله حين كان نائبا لوالده بالحجاز، وسمي قصر النيابة نسبة إلى الوظيفة كان عليها الملك فيصل في حياة والده. وأضاف السالمي "رئيس نادي الطائف الأدبي السابق" أن القصر بناه صاحبه محمد بن علي بن عبدالواحد، الكاتب الخاص للشريف عون الرفيق في حدود عام 1295م. أما الباحث في تاريخ الطائف عيسى القصير فذكر أن القصر الذي أنشئ خارج السور من الجهة الغربية الشمالية، كان يحيط به عدد من البساتين والمزارع، بني عام 1315ه، خلال العهد العثماني. وكان أمامه من الجهة الجنوبية، مبنى اتخذه الملك فيصل مقرا للمدرسة النموذجية "الأميرية" التي أمر بإنشائها الأمير فيصل نائب الملك في الحجاز عام 1366ه / 1947م، وتتكون المدرسة من ثلاثة طوابق تضم مجالس كبيرة وغرفا كثيرة بمنافعها الخاصة.