دعا الرئيس الإثيوبي، هايلي مريم ديسالين، إلى انسحاب القوات الأجنبية، وخصوصا الأوغندية، من جنوب السودان. وقال: "بسبب هذا التدخل للقوات الأجنبية، قد يتحول النزاع إلى نزاع إقليمي لأن هناك مصالح أخرى لأطراف أخرى مشاركة". وأضاف "أدعو إلى وقف الأعمال الحربية كما يجب أن تنسحب القوات الأوغندية وكل القوات الخارجية الأخرى من جنوب السودان مرحلة تلو مرحلة". وكانت مصادر عسكرية بجنوب السودان، أكدت أن قوات قائد التمرد رياك مشار، أسقطت مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو الأوغندي، فيما نجت مروحيتان من الإسقاط ولاذتا بالفرار، وذلك بمنطقة "بانجار" بمقاطعة بانتيو. وكشف رئيس الجبهة الديموقراطية لثوار جنوب السودان، ديفيد ديشان، أن الدفاعات الأرضية للقوات الموالية لمشار تصدت لهجوم الطيران الأوغندي، مشيرا إلى أن المروحية التي تم إسقاطها كانت تحمل قوات وعتادا عسكريا، وأوضح أن المروحيات الأوغندية كانت تستهدف المقر العسكري للقائد الميداني لقوات مشار اللواء فبريال تانق. وفي السياق، وجه وزير خارجية النرويج بورج برانداه، انتقادات عنيفة لرئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، ووصفه بعدم تحليه بالمسؤولية اللازمة من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع المسلح، الذي يمزق بلاده منذ ما يزيد على الشهرين. وقال برانداه إنه يتطلع إلى قيام سيلفاكير بمسؤولياته لأنه لم يلمس بشكل كاف دوره القيادي في هذه الأزمة، معرباً عن تخوفه من مخاطر تجدد الصراع المسلح في البلاد لأنه لم يتوقف بشكل كامل. ورفض الوزير النرويجي التعليق على الدعوات في جنوب السودان لكير بترك منصبه، مشدداً على ضرورة الاستمرار في الحوار مع كافة الأطراف المعنية وضمان وقف دائم لإطلاق النار وتشكيل حكومة ائتلافية موسعة.