اضطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" للانسحاب أمس من كامل محافظة دير الزور في شرق سورية بعد 3 أيام من القتال مع كتائب مسلحة بينها جبهة النصرة، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال مديره رامي عبدالرحمن في بريد إلكتروني: "انسحبت الدولة الإسلامية في العراق والشام من كامل محافظة دير الزور إثر هجوم عنيف شنه مقاتلو جبهة النصرة وأكثر من 10 كتائب مقاتلة أخرى على مراكز ومواقع الدولة، تلته معارك استغرقت يومين". وأضاف أن مقاتلي التنظيم المتطرف لم يعودوا موجودين إلا في منطقة حدودية صغيرة قرب محافظة الرقة ومتداخلة معها. وأشار عبدالرحمن إلى أن العديد من مقاتلي "داعش" سقطوا أسرى بيد الثوار. إلى ذلك، أفاد المرصد بانفجار سيارة مفخخة صباح الاثنين بالقرب من حقل الجفرة النفطي في دير الزور، ما تسبب بمقتل 5 من عناصر جبهة النصرة وكتائب أخرى. كما مقتل 22 شخصاً أول من أمس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة أبريهة في دير الزور. وأضاف المرصد في بريد إلكتروني أن مقاتلاً من جنسية عربية يتبع تنظيم الدولة الإسلامية كان يقود السيارة"، وقد فجر نفسه فيها. من جهة أخرى، سيطر مقاتلون إسلاميون على قرية علوية في محافظة حماة بوسط البلاد أمس في إطار حملة لمحاولة قطع طرق الإمدادات المتجهة من دمشق إلى شمال البلاد. وقال المرصد إن المقاتلين الإسلاميين قتلوا 25 شخصاً في قرية معان، من قوات الدفاع الوطني الموالية للأسد. وأظهرت لقطات فيديو نشرت أمس على الإنترنت مقاتلاً من المعارضة يؤدي الصلاة فوق مبنى بلدي بعد السيطرة على البلدة، وهو واحد من عدة مواقع في حماة استهدفها مسلحو المعارضة في الأيام القليلة الماضية. وتابع المرصد بأنه تم إجلاء معظم النساء والأطفال من القرية قبل السيطرة عليها. وقال المرصد إن في معارك أخرى في حماة قتل 20 من قوات الأمن وقوات الدفاع الوطني حين فجر مقاتل من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة سيارة عند نقطة تفتيش في قرية الجلمة.