خضعت مواطنة تبلغ 29 عاما أمس لعدد من العمليات الجراحية لاستخراج أعيرة نارية استقرت في جسدها بعد أن اعتدى عليها شخص مسلح في حي الخنساء أول من أمس، فيما علمت "الوطن" أن الجاني، وهو في العقد الثالث من عمره، حاول الانتحار بعد ارتكاب جريمته، وذلك بتناول مجموعة من الأدوية، وذلك قبل أن تلقي الجهات الأمنية القبض عليه في منزل عائلته بحي العزيزية في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وقالت المصادر إن الجاني نقل إلى المستشفى على وجه السرعة بواسطة الهلال الأحمر، حيث أجريت له عملية غسيل معدة لإخراج ما تناوله من أدوية، وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمكةالمكرمة بسام مغربي، أنه تبين أن المواطنة التي تعرضت لإطلاق نار أول من أمس، وإصابتها ب4 رصاصات متفرقة، رصاصتان بالدماغ وواحدة بالبطن وواحدة بالصدر، مما أدى لدخول المصابة بحالة إغماء وفقدان وعي واسترواح هوائي. وقال إنه تم إدخالها لقسم العمليات مباشرة لإجراء التدخل الجراحي لها، وتم استخراج رصاصتين منها، وإصلاح التهتك الموجود بالأمعاء، ليتم تحويلها إلى مستشفي النور التخصصي بقسم العناية المركزة بعد استقرار حالتها، لتتم متابعة حالتها الصحية من قبل قسم المخ والأعصاب، حيث قرر الأطباء إخضاعها لعمليات أخرى لاستخراج رصاصات التي أصابت الرأس. من جهته، قال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الملكلف المقدم زكي الرحيلي أن مركز شرطة المعابدة بمكةالمكرمة تبلغ ظهر أول من أمس، بتعرض مواطنة تبلغ من العمر 29 عاما لإطلاق نار، وتم نقلها بواسطة فرق الهلال الأحمر لمستشفى الملك فيصل بالششة، واصفا حالتها الصحية بالحرجة. وأفاد بأنه تم التوصل لهوية الجاني الذي فر هاربا بعد أن أقدم على جريمته، إذ تمكن البحث الجنائي من تحديد موقع الجاني ومداهمته من قبل الأجهزة الأمنية المعنية داخل منزل ذويه بحي العزيزية بمكةالمكرمة بعد نحو 6 ساعات من وقوع الجريمة، لافتا إلى أن الجاني لا يمت بصلة للمجني عليها. يذكر أن الحادثة تأتي بعد نحو أسبوع من حدوث جريمة أخرى في مكةالمكرمة عندما أطلق مواطن 5 رصاصات من مسدس كان بحوزته على زوجته بسبب خلافات عائلية بينهما، ثم أطلق النار على نفسه عن طريق الفم محاولا الانتحار، وذلك أثناء خروجهما من المحكمة العامة.