طمأنت إدارة تعليم نجران أولياء أمور طالبات ومعلمات الابتدائية الأولى بشرورة على سلامة المبنى الإنشائي للمدرسة بعد امتناع الكثير منهن عن الدراسة والعمل خلال الأسبوع الماضي، وأن التشققات فيه عائدة لطبيعة التربة في شرورة، فيما وجه مدير التعليم بنجران ناصر المنيع بإغلاق المدرسة للترميم ونقل الدراسة منها إلى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم المجاورة لها، على أن تكون الدراسة في الفترة المسائية. وكان عدد من معلمات المدرسة امتنعن عن الشرح للطالبات وممارسة أعمالهن التعليمية خشية من انهيار مبنى المدرسة -على حد قولهن- بسبب زيادة التشققات، وقمن بإيصال الرسالة للطالبات بعد تجمعهن وسط الأسبوع الماضي في الفناء الداخلي -في إجراء احترازي- وتصرف فردي تخوفا من الانهيار. وقال مصدر في تصريح إلى "الوطن"، إن المعلمات كن يرغبن في تحويل دوامهن إلى الفترة المسائية بدلاً من الصباحية، متذرعات بحالة المبنى، وقمن بتصوير التشققات ونشرها في مخالفة صريحة لتوجه الوزارة بمنع التصوير داخل المدارس. وأصدرت إدارة تعليم نجران أمس بيانا على لسان المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة حمد آل شرية، طمأن فيه أولياء أمور الطالبات والمعلمات بأن المبنى من حيث الناحية الهندسية سليم إنشائيا، وأثبتت التقارير الهندسية المختصة سلامته من الانهيار وأنه لا يمثل خطورة على حياتهن، وأن طبيعة التربة في محافظة شرورة تتأثر بالمياه، حيث ظهرت عدة عيوب في أكثر المباني الحكومية بالمحافظة بسبب أن طبيعة التربة تعد من نوع التربة الانتفاخية التي تتأثر بالمياه، وبالتالي تحدث تصدعات في المباني. وأكد آل شرية صدور قرار مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة أمس باعتماد مشروع لإعادة تأهيل المبنى بلغت تكلفته مليونا و400 ألف ريال، والحث على البدء في مشروع إعادة التأهيل بصفة عاجلة.