في الوقت الذي أثيرت فيه تساؤلات في المشهد الثقافي حول مصير جائزة الشاعر محمد الثبيتي بعد مخاض متعسر لدورتها الأولى التي تخلى عنها الداعمون وتحمل نادي الطائف الأدبي كامل ميزانيتها، ظهرت تخوفات بأن تكون الجائزة ك"بيضة الديك"، بحسب يوسف نجل الشاعر الأكبر، الذي اتخذ من إحدى مقاعد صالة نادي الطائف الأدبي الخلفية مكانا له خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة والده، ولم يعرفه الحاضرون، أو يعره أحد اهتماما، إلا لحظة صعوده لاستلام درع تكريمي من النادي. ورغم ذلك قال يوسف ل"الوطن": أنا سعيد بوجود جائزة تخدم الشعر تحمل اسم والدي، وهي وفاء للراحل وتكريم للشعر والشعراء والأدب الحديث، لكني أتمنى ألا تنطفئ نارها بعد دورتها الأولى أو الثانية، خاصة بعد أن عرفنا أنه لا يوجد داعمون يمولون الجائزة، وأن نادي الطائف مشكورا مولها بالكامل، ونحن أسرة محمد الثبيتي، نشكر النادي على استحداث هذه الجائزة باسم الوالد، ويفرحنا أن تكون كل عامين لما في ذلك من إحياء لذكرى الوالد رحمه الله وللشعر والأدب في الطائفمسقط رأس صاحب الجائزة. يوسف كشف عن أنه وأشقاءه يعتزمون نشر مذكرات والدهم في كتاب عن طريق أحد الأندية الأدبية، مشيرا إلى أن والده لم يورثهم الشعر، وإنما جعل منهم متذوقين له ومحبين ومتابعين، حسب تعبيره. وقال إن الشعراء والأدباء وأصدقاء الراحل ورفقاء دربه لا يزالون يتواصلون معه عبر هاتف والده النقال، وبعث الرسائل النصية في المناسبات والأعياد والمناسبات الأدبية، معتبرا أن هاتف والده رحمه الله مازال ينبض بالحرارة ودفء الكلمات من محبيه وممن يكنون له كل تقدير واحترام، ومن المهتمين بشعره وأدبه من داخل المملكة أو خارجها ليتواصلوا معنا نحن أبناء محمد الثبيتي. من جانبه فضل رئيس نادي الطائف الأدبي عطاالله الجعيد الصمت تجاه تساؤلات "الوطن" عن مصير الجائزة على الرغم من محاولات التواصل معه هاتفيا وعبر الرسائل النصية، فيما قال عضو مجلس إدارة النادي والمدير الإداري أحمد الهلالي: إن مصير الجائزة وفروعها وآلياتها والجديد فيها سيكون محل دراسة مجلس الإدارة في اجتماعه المقبل، حيث تقويم تجربة الدورة الأولى من الجائزة. بينما قال أمين عام الجائزة الدكتور عالي القرشي: إن هناك طرفين رئيسيين في الجائزة التي تحمل اسم محمد الثبيتي الرمز والتاريخ، وأعتقد أن كل ما يحيط بهذا الاسم من خصوصية، وأبناءه الذين أصبحوا طرفا رئيسيا في جائزة باسم والدهم، أما الطرف الثاني فهو النادي بصفته جهة اعتبارية منتخبة من جمعية عمومية بادرت لينتج عن نشاطها جائزة للإبداع. وأضاف القرشي: أتوقع أن يستقر الطرفان على استمرارية الجائزة، وهذا ما ينبغي فاسم الشاعر الإبداعي الرمزي من خلال هذه التجربة أعطى لهذه الجائزة وهجا، تؤكده الأبحاث التي تقدمت للجائزة من مختلف الوطن العربي وخارجه، والشعراء الذين شاركوا شعراء على امتداد الوطن العربي وامتازوا بحداثة التجربة الشعرية وحداثة الجيل الشعري. وعن التغيير في معايير وفروع الجائزة في دورتها الثانية قال القرشي: إن كل تجربة تؤخذ بعين الاعتبار وأمانة الجائزة والنادي سيناقشون التجربة وتحديثها. القرشي ختم حديثه إلى "الوطن" بأنه لا يستطيع الآن الحديث عن تحديد موعد ثابت لدورات الجائزة مستدركا أن الاجتماع المقبل لأمانة الجائزة الذي توقع أن يكون قريبا، سيبحث مثل هذه الأمور وبالتوافق بين أعضاء الأمانة والنادي الممول الرئيس للجائزة.