بشيء من الاستغراب، وقف أهالي مركز الفوارة، الذي يبعد عن بريدة العاصمة الإدارية للقصيم بنحو 135 كيلومترا غربا، من الخطوة التي شرعت فيها بلديتهم بتنفيذها متنزها للأهالي في مجرى وادٍ شهير يُعرف بين أوساطهم بشعيب الفوارة الممتد من وادي الجرير. ويقول أحد كبار السن من أهالي الفوارة سبيل سالم الأشقر في حديث مع "الوطن"، إن موقع المتنزه الذي اختارته البلدية هو مجرى لوادٍ قديم ومعروف، مشيراً إلى أن آخر جريان له كان عام 1429، مستغرباً في الوقت نفسه اختيار البلدية هذا المجرى موقعاً للمتنزه، لافتا إلى أن كل التدابير التي اتخذتها البلدية لا توازي حجم مياه السيول في حال جريان الوادي في موسم الأمطار. عبدالله سليمان الحربي شارك الأشقر ذات القلق، وقال إن المتنزه المنفذ يقع في وسط مجرى وادي الجرير، وهذا بلا شك يشكل خطراً على المتنزهين في حال أصرت البلدية على استكمال هذا المشروع. رئيس المجلس البلدي سعود الحربي، اكتفى في اتصال هاتفي مع "الوطن"، بالقول إن البلدية لديها دراسة بهذا الشأن، فيما التزم رئيس بلدية الفوارة صالح الحربي الصمت إزاء تساؤلات المواطنين.