تكثف الجهات الأمنية بمنطقة القصيم عمليات البحث والتحري حول طفل اختفى أول من أمس، في ظروف غامضة، بعد أن اصطحبه شخص طلب لقاء والده. وكانت شرطة محافظة ضرية التابعة لمنطقة القصيم، قد تلقت أول من أمس، بلاغا باختفاء الطفل تركي "8 أعوام" مغرب أول من أمس، بقرية ريمان الشمالي التابع للمحافظة. وتحركت الشرطة بالتعاون مع مخفر شرطة الصمعورية 270 كم غرب بريد فور تلقي البلاغ للبحث عنه في الأماكن الجبلية، والآبار القريبة. وقال مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم النقيب بدر السحيباني ل"الوطن" إن شرطة المنطقة تلقت بلاغا باختفاء طفل، وما تزال التحقيقات جارية"، مشيرا إلى أن شرطة المنطقة ستصدر بيانا رسميا في حال استكمالها. في الوقت نفسه، أكد نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز متابعته للقضية، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه ذوو الطفل المفقود ظهر أمس. وأكد نائب أمير القصيم بأن القضية تحظى باهتمام من أمير المنطقة، ومنه شخصيا قائلا "والله لن تقر أعيننا إلا بالعثور على ابن الجميع الطفل تركي"، موضحا أن القضية تتابعها الإمارة، وتحقق فيها الجهات الأمنية بالمنطقة. وعدّ نائب أمير المنطقة أن المفقود ابن من أبنائه، وطمأن الجميع على سير عمليات البحث، واهتمام الجهات الأمنية بالقضية، وملاحقة المتهمين، وكل من له علاقة بالواقعة. وقال مصري الميزاني أحد أقارب الطفل ل"الوطن"، "قبيل مغرب أول من أمس، وأثناء وجود والدة الطفل مع عدد من أبنائها ومن بينهم "تركي" بجوار حظيرة مواشيهم بالقرب من قرية ريمان الشمالي التي تسكنها العائلة. توقف ثلاثيني بسيارته وسأل الطفل تركي عن مكان والده، فقام بمرافقته لإرشاده عن مكان الوالد، وبعد صلاة المغرب بفترة عاد والد الطفل من عمله، وسألته الأم عن الابن، فأجاب أنه لم يره، فأخبرته أن رجلا أراد مقابلتك "الأب"، فرافقه في سيارته ليرشده، ولم يعد حتى الآن". ويضيف أن الجهات الأمنية ألقت القبض على قائد السيارة، الذي أنكر في البداية معرفته نهائيا بالطفل، ثم اعترف بأنه أنزله بقرية أخرى قريبة، ثم غير أقواله زاعما أن آخرين اصطحبوه إلى مكان لا يعرفه"، مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية مع هذا الشخص.