جذب نهائي كأس ولي العهد السبت الماضي الأنظار لمتابعة الديربي الذي جمع القطبين النصر والهلال، حيث نجح الأول في خطف اللقب. وحشدت القنوات الرياضية السعودية كافة طاقاتها، ووضعت كامل تركيزها على نقل النهائي من خلال بثه على 4 قنوات بوجود 4 معلقين أحدهم علق بالإنجليزية، كما أوفدت غالبية مراسليها لتكتمل أضلاع النقل التلفزيوني، حيث بدأت التغطية منذ ظهر السبت ولم تنته إلا بعد منتصف الليل. "الوطن" تناولت آراء الجمهور الرياضي حول مستوى النقل والإخراج والمحللين والمعلقين وإبداء ملاحظاتهم بعد النقلة النوعية التي قدمتها القنوات الرياضية في تغطيتها. وحرصت "الوطن" على رصد الملاحظات وإظهار السلبيات والإيجابيات، خصوصا مع بدء انطلاقة سباق القنوات الفضائية للفوز بنقل منافسات الكرة السعودية للمواسم المقبلة، بعد نهاية عقد القنوات الرياضية السعودية بنهاية منافسات الموسم الجاري. ويصف خضر المالكي مستوى الإخراج التلفزيوني للنهائي بالممتاز من ناحية إظهاره إبداع الجمهور بالتيفو، إضافة إلى أنه كان مع الحدث، لكن عابته كثرة الإعادات، حيث إن الكرة كانت تصل لمنتصف الملعب، وما زال المخرج يعيد اللقطة السابقة. وعن المحللين، قال: "سيئون جداً.. لم يشرحوا مجريات المباراة بشكل مقنع، ولا أرى في التحليل سوى خالد الشنيف الذي يتوقع التغييرات ومجريات المباراة بشكل دقيق". وعن المعلقين، قال "لم أسمع تعليق نبيل نقشبندي، لأني أعرف أنه يخرج عن المباراة، وبرأيي فإن جعفر الصليح أفضل السيئين". وحول ما إذا كان يرغب باستمرار نقل القناة الرياضية للدوري، قال "أقدر اجتهادهم، لكننا نريد إخراجا متميزا لكل المباريات، ومعلقين يخلقون جو المتعة، واحترافية في البرامج والأستديوهات جميعها، وهذا غير متوفر حالياً للقناة الرياضية". من جهته، أكد محمد الغماس أن مستوى الإخراج جيد جداً، وقال "كنت أتمنى التركيز على الملعب أكثر من الجمهور، لأن المخرج في فترات المباراة كان يترك الملعب وينتقل للجمهور واللعب مستمر". وعن المحللين والمعلقين، قال "تمنيت خالد الشنيف، لكن يوسف خميس وعبدالعزيز الخالد كانا الأبرزين، أما بالنسبة للمعلقين فلم يكن نبيل نقشبندي في مستوى الحدث، حيث يقتل المباراة للمشاهد، كنت أتطلع لأن يكون الغامدي بديلاً له مع جعفر أو عامر عبدالله". بدوره، أبدى أحمد الطيار رضاه إلى حد كبير عن مستوى إخراج النهائي، طامحاً لتلافي السلبيات مستقبلاً، مبديا رغبته باستمرار خالد الشنيف وتركي السلطان في التحليل الفني للمباريات، مع استبعاد ماجد عبدالله وعبدالرحمن الرومي. وشدد الطيار على أنه لا يوجد معلق بارز في السعودية الرياضية والملاحظات كثيرة حتى صار التشابه الكبير بإعادة نفس المعلومات في كل مباراة، وهو الأمر الذي يقلل من حظوظ القناة في الارتقاء للأفضل لو استمرت مالكة لحق النقل. من جانبه، أبدى حسين آل منصور امتعاضه من مستوى النقل التلفزيوني، "الإخراج والقنوات الرياضية السعودية بالمجمل ليست على مستوى الحدث نهائيا، كما أن المحللين للأمانة لا يوجد سوى الخبير خالد الشنيف، هو من تنطبق عليه كلمة محلل أو بالأحرى خبير بالتحليل فقط، أما البقية فمكملون، وبالنسبة للمعلقين كذلك لا يوجد سوى عامر عبدالله، وإذا بقي الدوري محتكرا من قبل قنواتنا السعودية أتمنى إعادة فارس عوض، وعبدالله الحربي، وفهد العتيبي، وعيسى الحربين، لأنهم معلقون يثرون المباراة ويشعلونها حماسة". وتحدث محمد النعيم عن مستوى الإخراج ووصفه بالجيد إلى حدٍ ما، وقال "كنت أتمنى أن يتم التركيز قليلاً على جماهير الفريقين، خصوصاً عندما يتوقف اللعب، وأن تظهر أصواتهم قليلاً، وكذلك أن تتم إعادة اللقطات المهمة". وأبدى رضاه عن المحليين وقال "هم جيدون، ويفون بالغرض ولا أرى بأساً في استمرارهم، لكن أتمنى أن يكون المعلقون محايدين، وأن يعطوا كل فريق حقه". بدوره، أشار متعب العتيبي إلى أن مستوى الإخراج لا بأس به، مشيراً إلى أنه لا يتابع التحليل لا قبل ولا بعد المباراة لأنه ليس من النوع المحب لمتابعة التحليل، وبالنسبة للمعلقين قال "تابعت معلق القناة الصوتية الأولى، لكنه وقع في عدة أخطاء، ولم يكن ملما بالمادة التي يقدمها، حيث لم يذكر تواريخ وأرقاما، مشيراً إلى أن فوز قنوات أخرى بالنقل ربما يسهم في تطور نقل الكرة السعودية، ويجبر القناة الرياضية على تطوير أدواتها للحاق بركب القنوات الكبرى الأخرى. وأكد سالم الراجح أن المعلقين الثلاثة الذين تولوا التعليق على النهائي لم يرتقوا حتى للمستوى المتوسط، وإن كان جعفر الصليح يغرد خارج السرب في القناة الرياضية - حسب رأيه - متفوقا على أقرانه في القناة من صارخين ومبتذلين. وقال "أظن أن اختيار المحللين يوسف خميس وعبدالعزيز الخالد تم بناء على ميولهما، وإلا كيف تغفل القناة إحضار خالد الشنيف، إلا إذا كان الأمر يتعلق بالأمور المادية". وأضاف "منحت القناة فرصة على طبق من ذهب خلال الموسمين الماضيين والموسم الحالي، لكنها لم ترض كثيرين، ولم تعط المنافسات السعودية وهجاً إضافياً، بل إن الدوري هو من أعطاها حياة (وإن كان بالتنفس الصناعي)".