أطلق المجلس الفني السعودي أمس مبادرة فن جدة التي تتضمن على مدى أسبوع عددا من المعارض الفنية، والجلسات الحوارية، بالإضافة إلى برامج تثقيفية وتعليمية عامة، وبرنامج لإحياء المنطقة التاريخية في جدة. وتشمل الفعاليات معرض "معلقات"، يشارك فيه الفنانون "إبراهيم أبو مسمار، شادية عالم، منال الضويان، مساعد الحليس، مهدي الجريبي، ناصر السالم، دانية الصالح، جوهرة آل سعود، رائدة عاشور، عبدالعزيز عاشور، دانا عورتاني، تغريد البقشي، أيمن يسري ديدبان، د. عفة فدعق، محمد الخطيب، مها ملوح، أحمد ماطر، فيصل سمرة، غادة الربيع، صديق واصل". ومعرض "الماضي كمقدمة" للفنانين" عبدالحميد البقشي، كمال المعلّم، محمّد الرصيّص، عبدالله الشلتي، عبدالّله الشيخ، محمد الصندل، محمّد السليم، عبدالرحمن سليمان، علي الطخيس، صفيّة بن زقر، سمير دهّام، ضياء عزيز ضياء، أحمد فلمبان، عبدالله حمّاس، يوسف جاها، منيرة موصلي، عبدالّله نواوي، عبدالحليم رضوي، علي الرزيزاء، طه صبّان، علي صفار، بكر شيخون، محمد سيام، عبدالجبّار اليحيا". مبادرة فن جدة "21,39" مبادرة فنية تعقد سنويا في مدينة جدة بهدف إلقاء الضوء على المشهد الفني في المملكة، وتقديم إبراز تاريخ الفن الحديث المعاصر وتشجيع الاستثمار في الفنون ودعمها من قبل الأفراد والمؤسسات والمجتمع ودعم الفن والفنانين السعوديين من خلال برنامج فني متنوع وتعزيز التفاهم بين الثقافات الفنية المختلفة. وتنظم مبادرة "21,39" من قبل المجلس الفني السعودي، الذي تترأسه الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود، وبإشراف مجموعة من عشاق الفن التشكيلي ومنهم آية علي رضا، وسارة علي رضا، وشريفة السديري، ومحمد حافظ، وحمزة صيرفي، وحياة شبكشي، وفيصل تمر. ويستلهم معرض "معلقات" أجواءه من المعلقات، وفيه يكشف الفنانون الزوايا المختلفة المتعلقة بمفهوم المعلقات مثل الشعر، الهوية، التاريخ، اللغة، التراث، الثقافة، الحب والحرب. وإشارة إلى كون المعلقات الجاهلية من أوائل الفنون الجماهيرية، يستخدم الفنانون في هذا المعرض خامات متعددة مثل الرسم على القماش، التصوير الفوتوجرافي، والفيديو، وخامات أخرى كنافذة لكيفية فهمنا لأنفسنا اليوم. أما معرض "الماضي كمقدمة" فيكشف أعمال 24 من أوائل الفنانين السعوديين في القرن ال20 الميلادي. ويسلط الضوء على البنية الأساسية والجذور المكونة للساحة الفنية السعودية المعاصرة اليوم. ويهدف المعرض لتكريم هؤلاء الفنانين الذين أثروا في دفع عجلة التطور الفني والثقافي في المملكة. وضمن فعاليات المبادرة تفتتح صالة جاليري نسما ارت نشاطها بمدينة جدة بمعرض للفنان عبدالله حماس، يعرض فيه أكثر من 40 عملاً فنيا، وهي امتداد لتجاربه الأولى والتي تمثل أسلوبه في التجريد الرمزي التي يستلهمها من وحي البيئة والعادات والموروث، منفذة جميعها بمادة الأكريلك. كما أنه سيعرض وللمرة الأولى معرضا استرجاعيا لأعماله التي مضي عليها أكثر من أربعين عاما. فيما تستضيف "رؤية للفنون التشكيلية" افتتاح المعرض الجماعي عن التداخل والنماذج بين وجهات نظر وإبداع خمسة فنانين لإخراج أعمال تحمل نسيجا خاصا: وهم ابتسام الرفاعي، نبيل النجدي، سعيد قمحاوي، باسم الشرقي، جلال سيبهر، كما تتضمن المبادرة زيارة البلد واكتشاف الأعمال الفنية الموجودة في جميع أنحاء المدينة التاريخية وحديقة المنحوتات التي سميت بالمتحف المفتوح منذ السبعينات. حيث تحتفل مدينة جدة بالمنحوتات التي كوّنت أول متحف مفتوح في المنطقة منذ السبعينات، وتكشف عن هذه المنحوتات بعد ترميمها قريباً. فيما يشهد كورنيش الحمراء أكبر عمل فني جماهيري في جدة بالتعاون مع "عنقود"، أما حوار بين النحت والمعمار فيقدمه عمل الفنان صديق واصل المسمى ب"حروف أبجدية - ألف" في وسط مدينة جدة التاريخية للمرة الأولى، والذي يستخدمه الفنان ككناية عن التراث الذي تحمله جدة. فيكوّن العمل تشبّها للعلاقة القوية ما بين اللغة العربية وتاريخ المدينة. وتعرض "21،39" جداريات في منطقة البلد (جدة التاريخية) والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع أسرة ضاد، وهم مجموعة من فناني الجرافيتي المحليين.