يواصل أحد المواطنين من تبوك ملاحقة أداء الإدارات الخدمية بالمنطقة، وذلك عبر حسابه في "تويتر"، فيما فضل المواطن أن يشير إلى نفسه ب"راصد تبوك" دون أي توضيح عن شخصيته. "راصد تبوك" ينتهج أسلوب الرصد بالصور للمشاريع المتعثرة، وجوانب الإهمال، ومخالفات المحلات التجارية، مع إضافة بعض المعلومات البسيطة عن الموقع والجهة الرسمية المختصة. "الوطن" تواصلت مع راصد تبوك، إلا أنه فضل أن يبقي شخصيته دون تعريف، مؤكداً على أن هدفه هو تسليط الضوء على تلك الملاحظات لتتم معالجتها بشكل سريع، متخذاً شعار "معاً نصنع الفرق"، للحد من الإهمال والفساد، على حد وصفه. وقال راصد تبوك "المواطنون يوافقونني في الهدف" مشددا على وجوب عدم التهاون، والمساهمة بالآراء والانتقادات الموضوعية لخدمة الوطن، مشيراً إلى أن التعاون سيسهم في إيقاف الفساد. وأضاف: لا أحد يساعدني في عملية الرصد، حيث إن الصور من واقع مشاهداتي اليومية، وحسب مايسمح وقتي، مؤكداً على أنه يجد بعض التفاعل من الجهات الرسمية، حيث تتم معالجة بعض الملاحظات التي يرصدها. وحول إيصال تلك التجاوزات للجهات المخولة بالأمر، قال إنه قام قبل عام ونصف برفع شكوى لهيئة الفساد، وتم التعامل مع الحالة، وذكر أنه أوصل الكثير من هذه الملاحظات للجهات المعنية بالأمر، لكنه لم يجد التجاوب المأمول، بل قاموا بإلقاء اللوم على الآخرين، مما جعله يقرر عمل هذا الحساب ونشر هذه التجاوزات، منوهاً بأهمية تفعيل دور الرقابة من الجهات المعنية، ومتابعة الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل، إضافة إلى توظيف الكوادر الشابة المتخصصة في هذا المجال، معتبراً أن هذا زمن المعلومات المجانية، وكل ماعلى المسؤول هو المتابعة والتحقق من المعلومة ثم المساءلة والتحقيق والتشهير بمن تثبت إدانته، للحد من الفساد.