كسر الفريق الأول لنادي النصر احتكار نادي الهلال للقب بطولة كأس ولي العهد، وجرده منه، وتوج بطلاً جديداً للمسابقة للمرة الثالثة في تاريخه، عقب فوزه أمس 2 /1 في المباراة التي رعاها ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقبل 4 ساعات من بداية المباراة، اكتظ إستاد الملك فهد الدولي الذي شهد موقعة "الديربي"، بالآلاف من جمهور الفريقين.
سلم ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، كأس سموه أمس للنصر الذي توج به عقب فوزه في المباراة النهائية للمسابقة على جاره الهلال 2/ 1، في المباراة التي جمعتهما على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض. وافتتح الهلال التسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق ناصر الشمراني، قبل أن يعادله النصر بهدف من رأسية سلطان الدعيع خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 24، ليحسم مهاجم النصر محمد السهلاوي المباراة بهدف ثان من ركلة جزاء في الدقيقة 57. وجاءت المباراة مثيرة في تقلباتها، سريعة من طرفيها، بدأها الهلال بشكل خاطف، وبدا في طريقه للعب مباراته بارتياح، لكن النصر سرعان ما عاد لتنظيم صفوفه، ونجح في الضغط واستعادة زمام المبادرة وتحقيق الانتصار الذي انتظره طيلة 40 عاماً، وحقق من خلاله لقبه الثالث في المسابقة. لم تمض سوى دقيقتين فقط من عمر اللقاء، حتى نجح ناصر الشمراني بوضع الهلال في المقدمة، من بينية رائعة من زميله سالم الدوسري، ضرب بها دفاعات النصر، وانفرد بالحارس عبدالله العنزي وتخطاه بذكاء معلناً عن الهدف الأول. وكاد البرازيلي نيفيز أن يضاعف النتيجة من خطأ على قوس منطقة الجزاء عند الدقيقة السادسة، لكن كرته علت العارضة بقليل. ومنح هدف التقدم الهلالي لاعبي الزعيم الثقة والارتياح، فيما أربك النصراويين وزاد تسرعهم، فكثرت تمريراتهم الخاطئة. وانتظر النصر ربع ساعة حتى ينظم صفوفه، ويبدأ رحلة البحث عن هدف التعديل، لكنه عانى بعض البطء، عكس لاعبي الهلال الذين كانت السرعة والتمرير السليم سلاحهم. وأثمرت المحاولات النصراوية عن هدف التعديل عند الدقيقة 24 بعد عرضية رأسية للبحريني محمد حسين، ارتطمت بالقائم وعادت لمدافع الهلال سلطان الدعيع الذي أخطأ في التعامل معها وأرسلها برأسه في مرماه هدف التعادل. واضطر لاعبو الهلال للخروج من مناطقهم الخلفية، ما زاد من إثارة المواجهة التي غاب عنها الحذر التقليدي المعتاد، ووضح فيها اعتماد الهلال على اللعب عبر الأطراف عن طريق سالم الدوسري في الجهة اليمنى، ونواف العابد في الجهة اليسرى، والشمراني وحيدا في المقدمة. وكاد النصر أن يضاعف النتيجة عن طريق البرازيلي إلتون، الذي استغل تمريرة خاطئة من ياسر الشهراني عند الدقيقة 37 لينفرد بحارس الهلال ويسددها أرضية ارتطمت بالقائم الأيمن، مهدرا فرصة مضاعفة النتيجة لفريقه. وكاد السهلاوي يضاعف النتيجة لفريقه بعد دقيقتين أيضاً من بداية الشوط الثاني فسدد رأسية مرت جوار القائم الأيمن. واستمرت أفضلية النصر مع بداية الشوط الثاني، وكان أكثر جرأة في البحث عن هدف الترجيح الذي حصل عليه من ركلة جزاء احتسبت لمصلحة شايع شراحيلي، ونفذها المتخصص محمد السهلاوي في الزاوية اليمنى لمرمى الهلال 57. وأجبر التقدم النصراوي، مدرب الهلال سامي الجابر على إجراء عدة تغييرات عناصرية، فزج باللاعب عبدالعزيز الدوسري بديلاً لنواف العابد، واخترق سالم الدوسري من الجهة اليسرى ومرر عرضية أخطأ مدافع النصر عمر هوساوي في التعامل معها لتصل لنيفيز الذي تأخر بلعبها فأنقذها دفاع النصر. ورد النصر بتغيير فأدخل يحيى الشهري بديلا لمحمد نور، فيما نشط الهلاليون أكثر، وبنوا عدة هجمات، ودفع مدربهم بياسر القحطاني بديلا لسعود كريري ليغير طريقته إلى 4 /4/ 2. وجرب عبدالعزيز الدوسري بتسديدة بعيدة عطلها العنزي، وأهدر الشمراني فرصة التعديل عند الدقيقة 78 بعدما استغل كرة ساقطة خلف دفاعات النصر في الجهة اليمنى لعبها عرضية مرت أمام المرمى. وعاد الهلال للتهديد عن طريق نيفيز الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء عند الدقيقة 79 تلاعب بدفاع النصر وسددها أرضية تصدى لها العنزي. وبقي اللعب سجالا في الدقائق الأخيرة، وسط محاولات هلالية للحاق بالمباراة، وحرص نصراوي على البقاء بعيداً في المقدمة، حيث تدخل هوساوي برأسية في الدقيقة 91 لإبعاد خطر هلالي، رد عليه الشهري بتمريرة لإلتون الذي سددها برعونة خارج المرمى.