شُيعت ظهر أمس جنازة الفنانة المصرية زيزي البدراوي من مسجد "مصطفى محمود" بالمهندسين، بعد أن وافتها المنية مساء أول من أمس، عن عمر يناهز 70 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. فدوى جميل البيطار، هو الاسم الحقيقي للفنانة الراحلة، وهي من مواليد القاهرة عام 1944، واختار لها المخرج الراحل اسم "زيزي" على اسم ابنته، كاسم فني حينما اكتشفها وقدمها للسينما لأول مرة في فيلم "السبع بنات" مع حسين رياض، عام 1954، ليكون هذا العمل هو الانطلاقة الحقيقية لرحلتها الفنية. وشاركت الراحلة في بعض الأدوار البسيطة، إلى أن تزوجت من من المخرج عادل صادق في 1971، وانفصلت عنه وتزوجت مرة أخرى من أحد المحامين في 1988، وابتعدت عن السينما أثناء فترة زواجها، ثم عادت مرة أخرى بشكل مكثف في التلفزيون في مسلسل "المال والبنون"، و"شرخ في جدار الحب"، ومن المسرحيات التي قدمتها "هاملت"، و"شيء في صدري"، و"أولادنا في لندن". وتعد البدراوي فنانة من طراز خاص، فلم تبال في إبهار المشاهد بملابسها أو ماكياجها الصاخب، أو حتى تقديم دور إغراء، بل إن من يشاهدها لا بد أن يشعر بأنه يرى سيدة من الزمن الجميل، بما تحمله ملامحها من هدوء وإبداع مكنها من التركيز عليه واستغلاله لصالحه، فجاءت أدوارها كلها تظهر بها الحركات الجسدية أكثر من الحديث، خصوصاً في المشاهد الحزينة "كنظرة عينيها أو حركة يديها ورعشتها في بعض الأحيان". وكانت الحالة الصحية للفنانة قد تدهورت، خلال الفترة الماضية مما أدى إلى دخولها غرفة العناية المركزة بمستشفى بدران بالدقي، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي، حيث كانت تعاني من أزمة صدرية، بالإضافة إلى إصابتها القديمة بالشلل الرعاش، وقد زارها بالمستشفى عدد كبير من الفنانين منهم يسرا وإلهام شاهين.