سلطت لجنة إبداع بنادي أبها الأدبي الضوء على رواية "سيدة أبها" للروائي البريطاني وليم نيوتن. وقدم عضو اللجنة القاص عبدالله المطمي، مساء أول من أمس ورقة تحدث فيها عن زمان وبيئة الرواية ومنطقتها الجغرافية، وبين كيف قدم الكاتب مدينة أبها وما يتصل بها من بيئات أخرى في السراة وساحل تهامة. وقال إن أحداث الرواية تدور ما بين مكةوجدة شمالاً وحتى جازان وصبيا جنوباً، وتخللتها عوالم الأسر التي حكمت المنطقة والوجود العثماني في أواخر عهده، وتجارة الرقيق، واضفا الأجواء التي رسمها الكاتب بأنها شبيهة ب"ألف ليلة وليلة"، وفيها وصف شامل لأبها، الحياة الطبيعية والبشرية، والسطح والمناخ والغطاء النباتي، والأوضاع الاقتصادية، والطراز العمراني. وفي المداخلات رأت بعض التعليقات أن محاكمة الرواية جاءت أخلاقياً، فيما قال رئيس لجنة الإبداع ظافر الجبيري إن الأعمال الروائية لا تحاكم أخلاقياً، وإن الروائي ليس مطالباً بنقل التاريخ كما هو، حيث إن البحث التاريخي فيها يكون بحذر، وإنه لا بُد للكاتب من إضفاء لمساته الفنية الخاصة التي يقدم من خلالها عمله بصورة مقنعة جمالياً وفنياً. فيما تساءل نائب رئيس النادي الدكتور محمد أبو ملحة عن مدى التطابق الواقعي مع الأحداث التاريخية التي عاشتها المنطقة قبل قرن من الزمان، ومدى وجود مثل تلك الأحداث، وعن المصادر التاريخية التي دونتها. على صعيد آخر كان مجلس إدارة نادي أبها الأدبي قد بحث برئاسة رئيس النادي الدكتور أحمد بن علي آل مريع، في اجتماع مع إحدى شركات النشر والتوزيع، سبل التعاون فيما بينهما. وناقش صيغة النشر المشتركة التي تحفظ حقوق المؤلف، وإعادة نشر الكتب التي سبق أن نشرها النادي، بالإضافة إلى بحث تنظيم معرض للكتاب خلال أشهر الصيف، إلى جانب تنظيم بعض الدورات التدريبية، والورش المتخصصة للتعريف بصناعة الكتاب وطرق النشر الميسرة.