لم تتوقف جامعة الحدود الشمالية عند فصل مشرفات سكن الطالبات في جميع محافظات ومدن المنطقة، في أول يوم من بداية عقدهن الذي يستمر ثلاثة أشهر مطلع الفصل الجامعي الماضي، بل استمرت في الاستغناء عن موظفاتها المتعاقدات على بند صندوق الطالب والعقود الموقتة دون الالتزام ببنود العقد، حيث تم فصل موظفتين نهاية الفصل الجامعي الماضي. قبل أيام تفاجأت مشرفة الحضانة بجامعة الحدود الشمالية بفصلها بعد أسبوعين من تكريمها من قبل مدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر تقديراً لجهودها الشخصية في تطوير حضانة الأطفال الخاصة بمنسوبات كلية الاقتصاد في الجامعة، وزاد من دهشة الموظفة المفصولة أنه لم يمض من عقد عملها سوى شهران من أصل مدة العقد "عام كامل". ولا زال عاطف العنزي زوج الموظف المفصولة يبحث عن سبب فصل زوجته، ويقول حاولت عدة مرات مقابلة مدير الجامعة إلا أنه رفض المقابلة ورفض الكشف عن سبب الفصل كما يقول العنزي، مضيفاً أنه يشهد على ذلك مدير العلاقات العامة المتحدث الإعلامي باسم الجامعة الدكتور مفضي الشراري الذي تواصل معه لمقابلة المدير. وأوضح العنزي أن زوجته فصلت بعدما طورت الحضانة على حسابها الخاص بأكثر من ثلاثة آلاف ريال رغم أن راتبها الشهري لا يتجاوز 4500 ريال ولم تعمل في الجامعة سوى شهرين من عقدها الذي يمتد لمدة عام، مستغرباً من إدارة الجامعة التي ترفض منح زوجته سبب الفصل، وتتهرب من إعطائها نسخة من عقد العمل الذي وقع بين الجامعة وزوجته، رغم أن نظام العمل يلزم أي جهة بمنح موظفيها نسخة من عقد العمل كحق من حقوقهم الوظيفة. وقال العنزي زوجتي فصلت لأن إحدى الموظفات أعادت طفلها إلى الحضانة بعد استلامه دون علم المشرفة التي انصرفت ولم تعلم بالطفل، وأضاف العنزي أن الجامعة فصلت زوجته المشرفة على السكن وفصلت أيضاً والدة الطفل التي تعمل على عقد الحراسات الأمنية، متسائلاً عن سر فصل والدة الطفل إن كانت الجامعة تعتبر مشرفة السكن مخطئة، مؤكداً أن زوجته لم تخطئ وأن والدة الطفل لم تشتك أيضاً. وبالاستفسار من المتحدث الإعلامي لجامعة الشمالية الدكتور مفضي الشراري عن سبب فصل مشرفة الحضانة وموظفة الحراسات الأمنية، فقال: إنه بعد الاستيضاح من المسؤولين بالجامعة تبين أن سبب الفصل أنهم وجدوا تقصيراً وإهمالاً، مما أثر على سير العمل وأربكه، مبيناً أنهم اتخذوا هذا الإجراء لينتظم سير العمل لكي تسير الأمور بشكل سليم، مضيفاً أن المفصولة هي تابعة لشركة مشغلة. وأشار إلى أن ما يحدث بالجامعة أمرٌ وارد بأي عمل ويتم معالجة الخلل داخل الجامعة، كما نوه إلى أن بعض الشكاوى كيدية ليست صحيحة ضد الجامعة، وذكر أن الجامعة تساهم في خدمة الوطن والمواطن فهي ليست ضد أحد ولا تبحث عن تصيّد الأخطاء.