تقف قطعة غيار يحتاجها الجهاز الوحيد لتفتيت الحصى في مستشفى الملك خالد بمحافظة حفر الباطن، حجر عثرة أمام إنهاء آلام المرضى، رغم مضي نحو شهرين على تعطل الجهاز، مما زاد من معاناة مراجعي عيادة أمراض المسالك المصابين بحصوات الكلى، واكتفى المستشفى بإعطائهم المسكنات ومواعيد جديدة حتى يتم إصلاح الجهاز أو توفير بديل. وأوضح عبدالله النصار، "مرافق لأحد المرضى"، أن شقيقه يعاني من وجود حصوات بالكلى، وأن الطبيب المعالج قرر إجراء عملية لتفتيتها، إلا أن تعطل الجهاز منذ شهرين حال دون ذلك، ولايزال شقيقه طوال هذه الفترة يعاني من آلام مبرحة، معربا عن مخاوفه من تراجع حالته المرضية، ومطالباً بإيجاد جهاز بديل أو سرعة إصلاحه لتخفيف معاناة المرضى، أو تحويل المرضى بشكل عاجل لأقرب مستشفى خاص على حساب وزارة الصحة، وأكد النصار على أنه يعالج شقيقه على حسابه الخاص كلما داهمته آلام الكلى. من جانبه، طالب علي العيد، بضرورة سرعة إصلاح الجهاز خصوصا أنه الوسيلة الوحيدة لإنهاء آلام المصابين بحصوات المسالك البولية، مستغرباً من عدم توفير أكثر من جهاز بالمستشفى لتكون كفيلة بعلاج المرضى والحد من تطور حالتهم المرضية. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز العنزي ل"الوطن" أمس، على أنه تم تعميد مقاول الصيانة بسرعة إنهاء العطل وصيانة الجهاز، كما وجه مدير الشؤون الصحية بضرورة إيجاد جهاز آخر لتفادي تعطل المراجعين أو إحالتهم، مضيفا أنه تمت مخاطبة الشركة المسؤولة عن الجهاز وبعد الفحص تبين أن الجهاز يحتاج قطعة غيار. وأضاف، تمت مخاطبة الشركة الألمانية المصنعة للجهاز لجلب قطعة الغيار وبحسب موعد الشركة تحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة لتوفيرها. وأكد العنزي، على أنه لا يمكن أن يتم إيقاف أخذ المواعيد، إذ يمنح المراجعون مواعيد بعد شهر تحسبا لأي طارئ، وفي حالة وجود حالة طارئة يتم تحويلها إلى الرياض أو الدمام، ولم تسجل أي حالة طارئة خلال هذه الفترة.