كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، عن قرار مصري بسحب أعضاء من السفارة المصرية بطرابلس في ظل الأوضاع الأمنية الجارية هناك. وذكر موقع الخارجية المصرية أمس، أن القرار جاء بعد خطف 4 آخرين من أعضاء السفارة أمس، وهم 3 موظفين إداريين والملحق الثقافي، بجانب الملحق الإداري الذي خطف مساء أول من أمس. وأوضح أنه تم تشكيل غرفة عمليات مصرية من مختلف الجهات المعنية بالدولة، بجانب أن غرفة العمليات المصرية الليبية تجري اتصالات على مدار الساعة عبر السفارة المصرية بطرابلس. ولفت المتحدث باسم الخارجية، إلى أن مسلحين مجهولين اختطفوا صباح أمس، الهلالي الشربينى الملحق الثقافي المصري بسفارة مصر بليبيا، إضافة إلى 3 موظفين بالمركز الثقافي. وكان مسلحون مجهولون قاموا مساء أول من أمس، باختطاف الملحق الإداري بالسفارة المصرية في ليبيا حمدي غانم، وبذلك يكون عدد المختطفين من طاقم السفارة الدبلوماسي في ليبيا وصل إلى 5 أفراد. إلى ذلك كشف مصدر مسؤول بالقصر الرئاسي في تصريح خاص إلى"الوطن"، أن الرئيس أجرى عدة اتصالات مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لبحث الأزمة، كما وجه وزير الخارجية السفير نبيل فهمي، بسرعة التحرك وبحث تطورات الأزمة وسبل حلها مع طرابلس. في السياق نفسه، أدانت الحركة الوطنية الشعبية الليبية عملية اختطاف 5 من الدبلوماسيين المصريين، العاملين بالسفارة المصرية في العاصمة الليبية طرابلس، وأكد المتحدث باسم الحركة الوطنية الشعبية أسعد زهيو في بيان، أن اختطاف الدبلوماسيين المصريين لا يأتي فقط كرد على اعتقال مصر لليبي الجنسية، ولكن عملية الاختطاف مرتبطة أيضا بالعمليات الإرهابية التي يقوم بها الإخوان في ذكرى ثورة يناير. وأضاف زهيو، أن ليبيا يحكمها على الأرض مجموعات إخوانية تتبع تنظيم الإخوان، وهي مجموعات لا سلطان عليها من الحكومة الليبية في شكل ميليشيات خارجة عن القانون. وعلى الصعيد الأمني، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمدعلي، عن سقوط طائرة حربية بمنطقة "جنوب الخروبة" بالشيخ زويد شمال سيناء، صباح أمس، بعد هبوط قائدها بالباراشوت بسبب عطل فني بها، وأضاف المتحدث العسكري، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أنه جار الوقوف على أسباب الحادث والبحث عن طاقمها. فيما أفادت مصادر أمنية أن انفجارا وقع بعد ظهر أمس قرب معسكر للأمن المركزي المصري في منطقة الأمل في محافظة السويس. وذكر مصدر في مستشفى السويس العام أن 6 أشخاص على الأقل أصيبوا في الانفجار. من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني بشمال سيناء، أن القوات الخاصة في الصاعقة والمظلات قامت أمس بعملية واسعة لمحاصرة مجموعة من الإرهابيين في شمال سيناء، بقرى جنوب الشيخ زويد، في إطار استكمال خطة القيادة العامة للقوات المسلحة للقضاء على البؤر الإرهابية والإجرامية في سيناء. إلى ذلك، كشفت تحقيقات النيابة أمس، التي تباشر التحقيق في حادث انفجار مديرية أمن القاهرة، أن السيارة التي استخدمها الجناة في تدمير المديرية، تابعة لشركة كهرباء القاهرة، وكان قد بُلغ بسرقتها في محضر رسمي في منتصف يناير الجاري. فيما كلف المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، فريقا من محققي النيابة العامة بالانتقال إلى مقر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمس، أمام معهد مندوبي الشرطة بمنطقة عين شمس، وذلك لبدء التحقيقات في الحادث، وإجراء المعاينة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقام فريق النيابة بإجراء المعاينة وإثبات التلفيات والأضرار التي نتجت عن انفجار العبوة الناسفة؛ إذ تبين أن الانفجار أسفر عن وقوع تلفيات بجزء من سور المعهد، وأحدث ثقبا فيه بقطر 2 متر في متر ونصف المتر، علاوة على تلفيات في السور بشكل عام وقعت بسبب الانفجار. في سياق متصل، احتشد آلاف المصريين أمس، في شتى ميادين الجمهورية احتفالا بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، مطالبين الفريق أول عبدالفتاح السيسي بضرورة الترشح لرئاسة الجمهورية، وامتلأت الميادين والشوارع رغم العمليات التفجيرية التي انتشرت هنا وهناك. وأحكمت قوات الجيش والشرطة المصرية سيطرتها على كافة الميادين لتأمين المحتشدين المؤيدين لخارطة الطريق، وحلقت طائرات "الأباتشي" فوق الحشود لتأمينهم. وفي المقابل خرجت مسيرات محدودة لجماعة الإخوان "الإرهابية"، في بعض المحافظات نجح الأهالي في تفريقها قبل خروجها، كما فرقت الشرطة عددا من المسيرات للجماعة الإرهابية وسط القاهرة في المهندسين، وألقت القبض على بعضهم وبحوزتهم أسلحة خرطوش ومولوتوف. وقالت مصادر أمنية وصحية أن حوالي 30 شخصا قتلوا أمس خلال المظاهرات التي وقعت أمس بمصر، فيما بلغت حصيلة ضحايا المظاهرات التي وقعت في عدد من المحافظات المصرية أول من أمس إلى نحو 15 قتيلاً و87 مصابا.