نجا وزير الطاقة والمياه الأسبق بأفغانستان النائب الأول للمرشح الرئاسي في الانتخابات المقبلة محمد إسماعيل خان، من محاولة اغتيال بهجوم انتحاري تبنته طالبان في أول هجوم يستهدف مرشحا لنائب الرئاسة الأفغانية. وفجر المهاجم الانتحاري حزاما ناسفا مستهدفا الوزير الأسبق المناوئ للحركة أمام جامع في مدينة هيرات مسقط رأسه، بعد أدائه صلاة الجمعة أمس، إلا أن خان نجا من العملية بسلام. وأكد الناطق باسم الداخلية الأفغانية محاولة الاغتيال الفاشلة للوزير الأفغاني والنائب الأول للمرشح الرئاسي في الانتخابات المقبلة عبدالرب الرسول سياف، أحد أبرز لوردات الحرب السابقين والمناوئين لطالبان، إلا أن الحركة التي تحملت المسؤولية أكدت أن الهجوم أصاب خان بجروح بالغة إلى جانب مقتل 3 من حراسه. وأكد الناطق باسم قائد الشرطة في الإقليم عبدالرؤوف أحمدي، أن المهاجم الانتحاري الذي فجر حزامه الناسف كان يبلغ من العمر "70 عاما" ولتقدمه في العمر لم يتمكن من الوصول إلى الهدف وهو الوزير الأسبق، كما أن العملية لم تسفر عن مقتل أو إصابة أحد غير المهاجم الانتحاري. ويعد خان المولود عام 1966 في هيرات بغرب البلاد أبرز زعيم الحرب الأفغاني المتحدر من العرقية التاجيكية من أشد مناوئي حركة طالبان الأفغانية، الذي فر من سجن الحركة إبان حكمها على أفغانستان، ونجا من محاولات اغتيالات عدة خططت لها طالبان منذ الإطاحة بنظام الحركة في البلاد قبل 13 عاما. من ناحية ثانية، لقي 6 من حرس الحدود الأفغانية مصرعهم في هجوم مسلحين من طالبان أمس، في منطقة "قيصار" النائية بولاية فارياف الواقعة في أقصى شمال غرب البلاد، حسبما أكدت المصادر الأمنية الرسمية. وفي باكستان، أصيب جنديان من قوات حرس الحدود الباكستاني وصحفي جراء انفجار وقع أمس في مقاطعة خيبر القبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأوضحت مصادر أمنية، أن الانفجار نجم عن قنبلة زرعها مجهولون على الطريق الرئيس الذي يربط باكستان مع أفغانستان، مضيفة أن قوات الأمن طوقت الموقع وشنت حملة تمشيط للبحث عن العناصر المسؤولة عن زرع القنبلة وتفجيرها، في حين تم نقل المصابين إلى المستشفى في بلدة لندي كوتال بخيبر. كما أصيب اثنان من رجال الشرطة الباكستانية في هجوم شنه مجهولون بإلقاء قنبلة على سيارة دورية للشرطة في منطقة عيسى نجري بمدينة كراتشيجنوبباكستان. وفي مقاطعة مستونج جنوب غرب باكستان، اعتقلت قوات الأمن أمس 3 من العناصر الإرهابية في حملة أمنية نفذتها لتعقب المسلحين الذين شنوا هجوما قبل يومين على سائح إسباني أسفر عن مقتل 6 من رجال الأمن الباكستاني.