حمل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تخريب وتدمير عملية السلام ومبدأ الدولتين، وطالب المجتمع الدولي بأن ينتقل إلى مربع محاسبة ومساءلة إسرائيل بشكل فوري، إذا أراد فعلاً أن يحافظ على مبدأ الدولتين على حدود 1967. ومن المقرر أن يتوجه عريقات ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للوقف على مساعيه لإحلال السلام، مدينا استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. ووجه عريقات انتقادات حادة لوزيرة خارجية أستراليا جولي لبيشوب لتصريحاتها بأن "الاستيطان شرعي"، معتبراً ذلك خروجاً فاضحاً وانتهاكاً للقانون الدولي ولمواثيق جنيف، داعياً أستراليا لإلزام الوزيرة بالتراجع الفوري عن هذه المواقف التي تعبر فقط عن مواقف المتطرفين الإسرائيليين. في غضون ذلك، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، على ضرورة أن تستخلص إسرائيل العبر من تنامي المقاطعة الدولية وعزل الاحتلال، وأن تستمع إلى الأصوات الداخلية والخارجية المحذرة من تزايد المقاطعة الدولية عليها، وآخرها تحذيرات سفير الاتحاد الأوروبي الجديد في إسرائيل بهذا الإطار". ودعت عشراوي "جميع دول الاتحاد الأوروبي والعالم إلى اتخاذ المزيد من هذه المبادرات والخطوات الفعالة، وتطوير أدوات تضامنهم مع شعبنا في عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني لعزل الاحتلال وسياساته، وحظر منتجات المستوطنات إلى أسواقها". بالمقابل، فقد استنكر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل "تهديدات بعض دول الاتحاد الأوروبي بمقاطعة إسرائيل وحرمانها من الهبات بسبب استمرار أعمال البناء في الضفة الغربية"، واصفا ذلك "بتصرف قبيح"، وقال "ستواصل إسرائيل البناء، وعلى الحكومة أن تعمل لوقف مظاهر المقاطعة". وثمنت عشراوي "موقف ألمانيا الذي اشترط إدخال بند يمنع تمويل الشركات أو المؤسسات المتواجدة في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدس مقابل الحصول على هبات أو دعم آخر من الحكومة الألمانية في اتفاقية التعاون العلمي مع الاتحاد الأوروبي (هوريزون 2020)" ووصفته "بالأخلاقي والعملي". وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية ذكرت أن "ألمانيا قررت اشتراط توقيع اتفاق الشراكة العلمية مع إسرائيل ومنح أي هِبات لشركات إسرائيلية تعمل في مجال التقنيات العالية، بعدم حصول أي هيئات تعمل في المستوطنات أو القدسالشرقية على هذه الهبات". ونقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية "خشية إسرائيل من أن الخطوة الألمانية التصعيدية ستصبح نموذجاً تحتذي به دول أخرى في العالم".