بادئ ذي بدء، أحب أن أهنئكم على الريادة في المواضيع التي تهم الوطن والمواطنين، والشفافية في طرحكم للمواضيع، مما جعل جريدة الوطن لها احترامها وتقديرها بين القراء والمواطنين، وللإعلام دور كبير في تثقيف المجتمع وطرح الآراء والأفكار التي تصب في مصلحة المواطن، وقد أساءني أن تحيد جريدتكم الوطن عن هذا المنهج، ففي مقالة الدكتورعلي الموسى يوم الاثنين الموافق 13/ 1/ 2014، بعنوان: "العطيشان و"الموسى" معركة تويتر" أشار الكاتب هداه الله إلى أن مداخلته في تويتر تحولت إلى حفلة شتم، ولا أعلم ماذا كان يقصد الكاتب، ولكن علمت من بعض الأصدقاء أن الدكتور الموسى كانت له تغريدة على تويتر بعد مقابلتي يوم السبت 4/ 3/ 1435، مع الأستاذ علي العلياني في قناة روتانا خليجية، وأن بعض أفراد عائلتي الكبيرة "العطيشان" وهم يعدون بالمئات دخلوا في تغريدات ليس لهم ناقة فيها ولا جمل، ولم آمر بها ولم أحرض عليها، بل ساءتني، ولقد سبق لي أن طلبت من جميع أفراد الأسرة بمنتدى الأسرة عدم التعرض للتغريدات في تويتر مهما كانت؛ لأني لا أؤمن بالتفرقة حتى ولو أخطأ أحد علي. ولقد ساءني التهجم من الدكتورعلي الموسى، الذي أكن له التقدير والاحترام كأستاذ جامعي أولا، ثم كمفكر وكاتب، ولقد أرسلت له بريدا إلكترونيا وهذا نصه: أخي العزيز الدكتور علي بن سعد الموسى حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز، أولا: أنا من المتابعين لمقالاتك، وأتفق مع معظمها، ولك محبوك وقراؤك. ثانيا: ليس لدي حساب في تويتر الآن ما عدا حساب مجمد لم استخدمه أبدا ولقد نوهت في معظم الصحف السعودية وصحيفة سبق الإلكترونية، ولم أناقش لا من قريب ولا من بعيد تغريداتك، ولقد علمت أن شخصا انتحل شخصيتي، لذا كان واجبا علي نفي أي علاقة بهذا الحساب على تويتر، ولعلم أخي الدكتور علي، فلقد سألني أحد أصدقائي، الدكتور شويمي بن هويمل الدوسري، هل قرأت تغريدات الدكتور الموسى بتويتر؟ فأجبته بالإيجاب، ولكن نفيت أنك قائلها؛ لأن اللغة التي كُتبت بها والمعنى الذي يوحي بالتهجم الشخصي، ربما لشخص منتحل شخصية الدكتور الموسى، هذا من جهة، أما في مقالتك، وكنت أفضل الاتصال ببعض أعضاء مجلس الشورى؛ ليفيدوك أنني بحثت هذه المواضيع وأكبر منها في مجلس الشورى في جلسات الرأي العام، وأنني اتصلت بمسؤولين خارج مجلس الشورى، تبرئة لذمتي أمام الله، ومع احترامي لرأيك أنا لم أبحث عن مصلحة شخصية، أو مجد شخصي، وإنما حبا لبلدي وأبناء بلدي، أما فيما يخص تبرع المملكة للبنان، فأنا لم أعارض ولم أؤيد التبرع، وإنما قلت إنه كان من المفترض استشارة مجلس الشورى، وأضفت أنه إذا كان الموضوع سريا، يتم الاجتماع ببعض أعضاء الشورى مع وزير الخارجية ومناقشتهم، فأنا يا أخي علي مواطن يحب وطنه والكل يعرفني ولله الحمد ويُشهد لي بذلك ولعلمك أنا أعمل بالقطاع الخاص، ولدي مكتب استشارات، وشركة مقاولات، وربما تتضرر أعمالي بسبب صراحتي، ولعلمك عندي من التجارب ما يجبرني على التصريح الواضح بالمقابلة؛ خوفا على بلادي الحبيبة، وإن كنت متابعا الشأن العام تجد أكثر المواطنين متذمرين من أداء مجلس الشورى، كان بودي أن تترك الأمور الشخصية، وتركز على الصالح العام، مثل ما فعل الأستاذ نجيب الزامل عضو مجلس الشورى السابق، والأستاذ جعفر الشايب بدلا من التهجم على أخيك. وما زال أملي في الله، ثم في ضميرك الحي، أن تكتب عن تطوير أنظمة الشورى، وستجد أنه ربما الكثير من القراء لا يتفقون معك بالطرح في مقالتك، أسأل الله لنا ولكم أن يعيننا على قول الحقيقة، هذا وتقبلوا تحياتي. أخوكم/ المحب د. عبدالعزيز تركي العطيشان ولعلم سعادتكم، إنني أرسلت هذا البريد الإلكتروني للدكتور علي الموسى في نفس اليوم، وعلى بريده الإلكتروني آخر المقال. أرجو اتخاذ اللازم حيال هذا اللبس، وإنني لم ولن أدخل في حفلة شتم "كما ادعى الدكتور الموسى" مع أي إنسان كان، وهذه أخلاق الإسلام، وأخلاقي التي تعلمتها من ديننا الحنيف، ومن والدي تركي العطيشان رحمه الله نائب أمير المنطقة الشرقية سابقا. د. عبدالعزيز تركي العطيشان عضو مجلس الشورى