نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يكون هناك أي حديث عن تمديد المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية إلى ما بعد الفترة المحددة لها وهي نهاية أبريل المقبل. وقال "تم الاتفاق على أن تستمر المفاوضات لتسعة أشهر وقد مضى من الوقت 6 أشهر وقمنا خلالها بعدد كبير من جولات المفاوضات بشكل ثلاثي أو بشكل مباشر مع الجانب الأميركي وناقشنا القضايا الأساسية، ولا يوجد حديث عن التمديد" وأضاف "هناك حديث عن التركيز خلال المدة الباقية، علينا التركيز في الوقت الباقي وليس علينا التفكير بالتمديد، علما أنه لم يبحث معنا التمديد". وجاءت تأكيدات الرئيس الفلسطيني بعد أن قالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية تطلب تمديد المفاوضات إلى نهاية العام الجاري بعد إخفاق جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الوصول إلى اتفاق إطار فلسطيني-إسرائيلي للتوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية-إسرائيلية. وقد التقى كيري مساء أول من أمس مع وزيرة العدل الإسرائيلي تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي إسحق مولخو واللذين التقيا أمس في واشنطن المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتين انديك للترتيب للقاء بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد في منتجع دافوس السويسري على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي. وأشار الرئيس الفلسطيني بعيد اجتماع له في رام الله مع الرئيس الروماني تريان باسيسكو إلى أن "المعوقات التي تعترض عملية السلام هي: الاستيطان الإسرائيلي وما يجري من تغيير لمعالم القدسالشرقية واحتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين إلى جانب الاعتداءات اليومية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين المدنيين وممتلكاتهم ومقدساتهم كنائس ومساجد". من جهة اقتحم عشرات المستوطنين والجنود الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك أمس وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وتواجد في الوقت نفسه المئات من المصلين المسلمين في ساحات المسجد ما حال دون تمكن هذه الجماعات من أداء أي طقوس دينية يهودية في المسجد. وأعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أقرت بناء 183 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (جفعات زئيف) المقامة على أراضي القدسالشرقية.