ضرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر موعدا مع نظيره الهلال في نهائي كأس ولي العهد في "ديربي" ثالث هذا الموسم، وكلاكيت نهائي ثاني مرة، بعدما أقصى الشباب 1/ صفر في المباراة التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أمس في نصف النهائي. واحتاج النصر إلى وقت إضافي ليحسم التأهل بهدف سجله مهاجمه البديل حسن الراهب في الدقيقة 101، مستفيدا من عرضية زميله محمد السهلاوي، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وشهدت المباراة طرد لاعب الشباب، البرازيلي فرناندو مينجازو في الشوط الإضافي الثاني لخشونته على الراهب. وانطلقت المباراة بشد عصبي من الفريقين أثر على أداء اللاعبين، وأجبر الحكم الدولي تركي الخضير على استخراج بطاقتين صفراوين لمدافع النصر خالد الغامدي في الدقيقه العاشرة، وللشبابي عبدالملك الخيبري. ولم يختبر الحارسان عبدالله العنزي ووليد عبدالله في نصف الساعة الأولى، واستمر الأداء الحذر بين الفريقين بعد ذلك خشية تلقي أي منهما لهدف يربك الحسابات ويصعب المهمة. واعتمد الشباب على تكثيف الوسط؛ تحسبا لهجوم النصر، وبقي عيسى المحياني وحيدا في الهجوم دون دعم من الكولومبي توريس والبرازيلي رافهينا اللذين تعرضا لمراقبة لصيقة، بينما انتهج النصر أسلوب التمريرات القصيرة في الوسط، فانحصرت ألعابه في منطقه المناورة. واقترب عماد الحوسني من خطف هدف السبق من خطأ دفاعي، لكنه سدد الكرة ضعيفة، بعدها واصل النصر سيطرته، وهاجم بضراوة على مرمى وليد عبدالله، ومرر السهلاوي كرة رأسية للحوسني خطفها من أمامه سياف البيشي. فيما كاد المدافع عمر هوساوي في الجانب النصراوي أن يكلف فريقه هدفا، عندما أعاد الكرة للحارس العنزي الذي تدخل وشتت الكرة قبل وصولها إلى المحياني. وارتفع الأداء الفني في بداية الشوط الثاني من الفريقين، إذ هدد أحمد عطيف ورافينها مرمى النصر بأكثر من تسديدة من خارج منطقة الجزاء. في المقابل، تراجع النصر بسبب سلبية الحوسني، مما اضطر مدربه إلى استبداله بزميله حسن الراهب، فيما دفع مدرب الشباب بعماد خليلي بديلا عن المحياني. وكاد خليلي أن يخطف هدف السبق من كرة رأسية علت العارضة، وعاد نفس اللاعب وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها العنزي ببراعة. وتوغل السهلاوي من الطرف الأيمن ومرر كرة عرضية أمسك بها وليد عبدالله قبل أن تصل للراهب. ومع انتصاف الشوط أشرك كارينيو، اللاعب عبدالرحيم جيزاوي بديلا عن عوض خميس، فيما دفع مدرب الشباب، عبدالمجيد الرويلي بدلا عن القائد أحمد عطيف. وسيطر الشباب في الدقائق ال10 الأخيرة، وكان الأكثر خطورة على مرمى العنزي الذي تصدى للمحاولات الشبابية ببراعة، وذلك قبل أن يطلق الحكم تركي الخضير صافرة نهاية الوقت الأصلي، معلنا نقل المباراة إلى الوقت الإضافي. وفي الوقت الإضافي، واصل الفريق الشبابي ضغطه الذي أنهى به الوقت الأصلي، وحاول لاعبوه التسديد من خارج منطقة الجزاء، بينما اعتمد النصر على بناء هجماته عن طريق الطرف الأيسر مستفيدا من تقدم حسن معاذ المتكرر. وقاد السهلاوي هجمة خطرة ومرر الكرة إلى حسن الراهب الذي أودعها في الشباك هدفا للنصر "101"، لتشعل جماهير النصر المدرجات بأهازيجها وترفع أداء فريقها. وفي الشوط الإضافي الثاني، حاول الشباب العودة إلى المباراة، ونال لاعبه مينيجازو بطاقة حمراء بعد دخوله العنيف على الراهب. بعدها سيطر النصر على الملعب مستفيدا من سرعة الجيزاوي والراهب حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بتأهل النصر إلى المباراة النهائية.